سأختفي تحت جنج الليل كقمر بائس في حضن سماء حبلى بالغيم الأسود

سأرسم خيوطا شاحبة كقناديل الحيّ حين يحلّ موعد نوم المارّة

فتغدو وحيدة تعانق همسات الريح المصفّرة في أرجاء الشوارع الحزينة

نعم يا وجع العمر و ذكرياتي الهاربة على صفحات الجراح

هنا سأقف لأرحل برفقة أحزاني و أكتفي بالصمت مودّعة آخر دمعة

ذرفتها العيون لأجل حلم نبت في الأعماق كأطفال المدينة يلهون

و سرعان ما تعلو وجوههم ملامح التعب فيلقون ما بأيديهم دون رجوع ..

كنت تلك الأنثى المغلّفة بوشاح الألم تحت غطاء ابتسامة ساحرة

أوهمت من هم حولي بالسرور ، بالحب ، بدنيا تملؤها حدائق من حبور

عناقيد الأمل البيضاء تناثرت في أفق الرحيل معلنة هجرانها

و أنا مثلها قرّرت أن أشدّ حقائب الفراق لأغرق في عالمي وحيدة

و أنتهي إلى حيث بدايتي مع وجع جديد ..

من القائل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟