اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليبل مشاهدة المشاركة



بسم الله الرحمن الرحيم


وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ
إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ﴿107﴾
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ
إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ
وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ﴿108﴾
هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً ﴿109﴾






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم أحب أسلوبك الدعوي يا حامل المسك حفظك المولى ورعاك
فوالله توقفت وتأملت العنوان الذي جاء مفرداً
بينما المضمون كان يحمل خياناتٍ لا حدود لها
ولا حول ولا قوة إلا بالله


للأسف خائن .."!!!
بل هو كل فعلٍ في الخفاء ..
خلف ذاك الستار يقف طرفٌ آخر يثق بك ولآيراك .."!
توارى غدرك فتبدد نبلك .."!!



أتعلم يا بهجة إخائي وعزة خالقي
لا يستحق الأسف لأنه خائن لنفسه ولم يخن غيره
ومن لم يهزه ويؤثر فيه كلام علام الغيوب
فما نفع أسفي وأسفك وأسف الخلق أجمعين
فلـ يعش منبوذاً ويأسف على نفسه
ويطلب العفو من ربه قبل أن يباغته الموت

أيها المسلم العابر من هنا تأمل كتاب الله وتذكر

إذا عرفت فى عبدٍ سيئة انكشفت وصارت واضحة
فلتعلم أن لها أخوات فربنا عظيم حليم لا يفضح أول سيئة
لأنه سبحانه يحب أن يستر عباده
لذلك يستر العبد مرة وثانية ثم يستمر العبد فى السيئة
فيفضحها الله ...
قال الله تعالى :
وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا



من لطف الله أنه لم يقل "خائن" لأن الخائن هو من خان
لمرة عابرة وانتهى الأمرولم يخرجه الله عن دائرة الستر
إلا إذا أخذ الخيانة طبعاً وعادة وحرفة




ختاماً أذكركم ونفسي بقول الله تعالى :
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ
إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا



جزاك الله خير ورفع قدرك وثبتنا وإياك ومن يقرأ
ونسأل الله الصدق في الأقوال والأعمال سراً وعلانيةً







نورٌ من نفح الكلام .."!
أثجلت به صدوراً تتقدْ .."!


\
/
\

جزاك الله الرفعه والتوفيق .."

ممتنٌ يانبيل الخلق نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي