صرخه
في لليلة ماطرة وهم نيام لا يدرون عن ما تخفيه خبايا الاقدار إذ بصراخ يتسامعها الناس مع اول خيوط الفجر قادم جديد وأخر راحل إلى بعيد ,
أحد البيت أضحى مصرح لحدث بشقين حزن في طيات الفرح , طفل ما كاد يكمل صرخة الميلاد مضطر لتوديع أمه بالقدر الذي لا مفر منه ولا مهرب وقد الاب يحوقل والدموع تسكن عيناه وينتشر الخبر وإذا بالأقارب يتوافدون يخففون من أحزانه ويواسونه وكلا ما جادت به القريحة غير أن المسأله لمن تكن لتكتفي بمجرد المواساة والتخفيف فمتعلق الوضع مرهون به وليد لا يدري ما يصنع به ولا إلى أين يأخذه وهنا تتجلى عناية الله إذ لا يولد مخلوق إلا وقد قسم الله رزقه وقدر معاشه فيأتي ابن اخته وزوجه لضم الطفل إلى ابنه اتت بطفل وعادة باثنين ,
ينشا الطفل وسط تلك العائلة وتمر الايام تلو الايام يرى الطفل زوار هو لا يعرف من هم ولا ما ترجت قرابته بهم جل ما يعرفه وما تعلمه في محيط ذلك المنزل حتى اذا كانت العاشرة فجأة الخبر نزل علية كهول الصاعقه < ما معنى يتيم > من هؤلاء الذي يريدون أخذه إلى مكان أخر فيرفض العرض ولا يرضى سوى من عرف بديل فأبى إلا هذه المرآه التي عرفها أم وكانت له نعم أم
خالد معافا