من أين أبدأُ قصَّتي المغتاله..؟
والشوق ينبضُ في العروق
ودفتري يشكوا العقوق
وضحكتي محتاله
من أين أبدأُ بالنحيب
والروح باتت قاب قوسٍ من رحيل
و محاجري ضلَّت طريق الدمع كالطفل العليل
و جميع أصواتي تغادرُ مثل شمسٍ في المغيب
من أين جئت..؟
وكيف عدت ؟
وهل سترحل من جديد ؟
هي نقطةُ وقفت على السطر المُحمَّل بالحنين
وبعض أوراق الأنين
و نظرةٌ خنقت محاجر عينها
وكأنها رسمت على أعناقها ويلٌ كأغلال الحديد
من أين أبدأ يا جروح الفقد عنوان المَسير
و سنابلُ الأحلام عذرى لم تزل في جُبِّها
و رحيقُ أزاهر الحدائق عالقٌ في حُبِّها
و بصيصُ عشقٍ قد تلاشى والفؤدا له أسير
من أين ..؟
أو يا أين قلَّي ما جرى ؟
و انثر على وجهي الثرى
واغسل هموم الروح من ذاك الكرى
فأنا وبعد الليل فِقتُ ولم أنام
و وجدتُ قُرب وسادتي أُحجيَّةٌ تشكو التمام
لم أستطع فك الطلاسم بينها
كيمامةٍ تاهت بأكوام الغَمام
وبأسفل المكتوبِ سطرٌ خُطَّ فيه
"إليك عدتُ و فيك كنتُ و منك أُقْرِؤُني السلام"