121- باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء
760ـ حدثنا عبيد اللّه بن معاذ، ثنا أبي، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عمه الماجشون بن أبي سلمة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد اللّه بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال:
كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة كبّر ثم قال: "وجهت وجهي للذي فطر السمواتِ والأرضَ حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين: إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للّه ربِّ العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين. اللهم أنتَ الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً؛ [إنه] لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدني لأحسنها إلاَّ أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف [عني] سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، [والشر ليس إليك]، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك" وإذا ركع قال: "اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظامي وعصبي" وإذا رفع قال: "سمع اللّه لمن حمده، ربنا ولك الحمد ملء السموات والأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شىء بعد" وإذا سجد قال: اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره فأحسن صورته، وشقََّ سمعه وبصره، وتبارك اللّه أحسن الخالقين" وإذا سلم من الصلاة قال: "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني؛ أنت المقدم والمؤخر، لا إله إلا أنت".
761ـ حدثنا الحسن بن علي، ثنا سليمان بن داود الهاشمي، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن عبد اللّه بن الفضل بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب؛ عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد اللّه بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب،
عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه، ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته، وإذا أراد أن يركع، ويصنعه إذا رفع من الركوع، ولا يرفع يديه في شىء من صلاته وهو قاعد، وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك وكبّر ودعا نحو حديث عبد العزيز في الدعاء يزيد وينقص الشىء، ولم يذكر "والخير كله في يديك والشر ليس إليك" وزاد فيه: ويقول عند انصرافه من الصلاة: "اللهم اغفر لي ما قدمت وأخرت، وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أننت".
762ـ حدثنا عمرو بن عثمان، ثنا شريح بن يزيد، حدثني شعيب بن أبي حمزة قال:
قال لي محمد بن المنكدر وابن أبي فروة وغيرهما من فقهاء أهل المدينة، فإِذا قلت أنت ذاك فقل: "وأنا من المسلمين" يعني قوله: "وأنا أول المسلمين".
763ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا حماد، عن قتادة وثابت وحميد عن أنس بن مالك،
أن رجلاً جاء إلى الصلاة وقد حفزه النفس فقال: اللّه أكبر الحمد للّه حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما قضى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم صلاته قال: "أيكم المتكلم بالكلمات؟ فإِنه لم يقل بأساً" فقال الرجل: أنا يا رسول اللّه، جئت وقد حفزني النفس فقلتها، فقال: "لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها أيهم يرفعها" وزاد حميد فيه "وإذا جاء أحدكم فليمش نحو ما كانن يمشي فليصل ما أدرك، وليقض ما سبقه".
764ـ حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عاصم العنزي، عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه
أنه رأى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة، قال عمرو: لا أدري أيُّ صلاة هي؟ فقال: "اللّه أكبر كبيراً، اللّه أكبر كبيراً، اللّه أكبر كبيراً، والحمد للّه كثيراً، والحمد للّه كثيراً، والحمد للّه كثيراً، وسبحان اللّه بكرةً وأصيلا" ثلاثاً "أعوذ باللّه من الشيطان من نفخه ونفثه وهمزه" قال: نفثه: الشعر، ونفخه: الكبر، وهمزه: الموتة .
765ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن رجل، عن نافع بن جبير، عن أبيه قال:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في التطوع ذكر نحوه.
766ـ حدثنا محمد بن رافع، ثنا زيد بن الحباب، أخبرني معاوية بن صالح، أخبرني أزهر بن سعيد الحرازي، عن عاصم بن حميد قال:
سألت عائشة بأيِّ شىء كان يفتتح رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قيام الليل؟ فقالت: لقد سألتني عن شىء ما سألني عنه أحد قبلك، كان إذا قام كبر عشراً، وحمد اللّه عشراً، وسبح عشراً، وهلل عشراً، واستغفر عشراً وقال: "اللهم اغفر لي، واهدني، وارزقني وعافني" ويتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة.
قال أبو داود: ورواه خالد بن معدان عن ربيعة الجرشي عن عائشة نحوه.
767ـ حدثنا ابن المثنى، ثنا عمر بن يونس، ثنا عكرمة، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال:
سألت عائشة: بأيِّ شىء كان نبي اللّه صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل يفتتح صلاته "اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلف فيه من الحق بإِذنك إنك أنت تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم".
768ـ حدثنا محمد بن رافع، ثنا أبو نوح قراد، ثنا عكرمة، بإِسناده بلا إخبار ومعناه قال: كان إذا قام بالليل كبر ويقول.
769ـ حدثنا القعنبي، عن مالك قال:
لابأس بالدعاء في الصلاة في أوله وأوسطه وفي آخره، في الفريضة وغيرها.
770ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن نعيم بن عبد اللّه المجمر، عن علي بن يحيى الزرقي، عن أبيه، عن رفاعة بن رافع الزرقي قال:
كنا يوماً نصلي وراء رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فلما رفع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم رأسه من الركوع قال: سمع اللّه لمن حمده، قال رجل وراء رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: اللهمَّ ربا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما انصرف رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "من المتكلم بها آنفاً"؟ فقال الرجل: أنا يارسول اللّه، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "لقد رأيت بضعةً وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أول".
771ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن أبي الزبير، عن طاوس، عن ابن عباس،
أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول: "اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيام السموات والأرض، ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهنَّ، أنت الحق، وقولك الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق؛ اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وأخرت، وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت".
772ـ حدثنا أبو كامل، ثنا خالد يعني ابن الحارث ثنا عمران بن مسلم أن قيس بن سعد حدثه قال: ثنا طاوس، عن ابن عباس
أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان في التهجد يقول بعدما يقول اللّه أكبر، ثم ذكر معناه.
773ـ حدثنا قتيبة بن سعيد وسعيد بن عبد الجبار نحوه. قال قتيبة: ثنا رفاعة بن يحيى بن عبد اللّه بن رفاعة بن رافع، عن عم أبيه معاذ بن رفاعة بن رافع، عن أبيه قال:
صليت خلف رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فعطس رفاعة، لم يقل قتيبة رفاعة، فقلت: الحمد للّه حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه مباركاً عليه كما يحب ربنا ويرضى، فلما صلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم انصرف فقال: "من المتكلم في الصلاة"؟ ثم ذكر نحو حديث مالك وأتمَّ منه.
774ـ حدثنا العباس بن عبد العظيم، ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شريك عن عاصم بن عبيد اللّه عن عبد اللّه بن عامر بن ربيعة، عن أبيه قال:
عطس شابٌّ من الأنصار خلف رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فقال: الحمد للّه حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه حتى يرضى ربّنا وبعد ما يرضى من أمر الدنيا والآخرة، فلما انصرف رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "من القائل الكلمة"؟ قال: فسكت الشاب ثم قال: "من القائل الكلمة فإِنه لم يقل بأساً"؟ فقال: يارسول اللّه أنا قلتها لم أرد بها إلا خيراً، قال: "ما تناهت دون عرش الرحمن جل ذكره".







رد مع اقتباس