السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحية عطرة للجميع
تفضلوا معي في جولة إلى مدينة ساحلية جميلة من مدن الجزائر و هي سكيكدة و أرجو أن تروق لكم
تقع سكيكدة، روسيكادا حسب التسمية الفينيقية، مدينة و بلدية شرق الشريط الساحلي الجزائري، و هي عاصمة لولاية سكيكدة. تمتاز بشطآن سياحية. و ميناؤها من الموانئ الرئيسة في الجزائر.
النشأة والتاريخ
يعود تاريخها إلى العهد الفينيقي عندما قام المستعمرون الفينيقيون ما بين القرنين ال11 و 12 ق.م بتأسيس عدد من المستعمرات المرفئية التجارية في المنطقة مثل تصفتصف(الصفصاف) نسبة لأشجار الصفصاف، أستورا (ستورا)، وسكيكدة التي كانت تعرف عند الفينيقيين باسم روسيكاد (رأس-المنارة) وذلك لأنهم كانوا يشعلون النار ليلا فوق رأس الجبل ليهدوا السفن إلى ميناء أستورا نسبة للألهة (عشتروت) والذي يقع على بعد 3كم غرب روسيكاد وكانت أستورا ميناء روسيكاد الرئيسي لأن مياهه هادئة دائما ومحمي من الرياح الشمالية –الغربية العاصفة بالمنطقة مما شجع على أن تكون ميناءا لها.وكانت روسيكاد تطل على الخليج الذي أسماه الرومان(سينوس نوميديكوس) أو خليج نوميديا.
بعد هزيمة قرطاجة في الحرب البونيقية الثانية(218-202 ق.م) أصبحت روسيكاد وأستورا من ممتلكات ماسينيسا ملك نوميديا فتطورت روسيكاد تطورا كبيرا خلال الفترة النوميدية فقد كانت تساهم في تحسين العلاقات التجارية بين الرومان ونوميديا حيث كانت تصدر اللحوم والزيتون والثمار إلى الرومان وكل مستعمراتهم.
و بعد سقوط مملكة نوميديا عام 105 ق.م أصبحت روسيكاد وأستورا من المستعمرات الرومانية وكانت تسمى ب(كولونيا فينيريا روسيكادا) ودخلت روسيكاد في الكونفدرالية الرومانية التي ضمت المدن المهمة قيرتا(قسنطينة)، ميلاف (ميلة) وشولو(القل) وتحول اسم تصفتصف إلى(ثابسوس). وقام الرومان بمد روسيكاد بشبكات من الطرق تمدها بعدد من المدن من أجل تسهيل نقل المنتجات الزراعية وقد كانت المدينة قوية وثرية في عهد الأباطرة الانطونيون(96-182 م) حيث بلغ عدد سكانها ال100،000 نسمة.
و مع قدوم الوندال انتهت نهاية مأساوية وعانت المدينة كثيرا إلى أن هدمت عام 439م ودمرت مرة أخرى عام 533م على يد آخر ملوك الوندال بعد انحطاطها وتدهورها. وفي القرن ال7 م دخل إليها العرب المسلمون وأسموها رأس سكيكدة.
و إليكم الآن بعضا من صور المدينة :
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
و دمتم