طــــلال
شوطىء الكلمات على إتساعها تضيق أمام فراقك
تتحجم الكلمات وتتـــــــراجع الحروف
حين يسير غيابك زلزالاً يصدع الوجدان .. كــأنآت الحمام
وتضرب القلب لطمة صماء فتنهمر الدموع
لترتعش الحناجر وتستدير الأرض .. كمهجة أضناها البكاء
ويطوف ويطوف ويطوف بأرجاء الليل صدى صوتك
أحزاناً
ووحشـــــــــــــــة
للمــــدى
ولأصدقائك
وأحبـــائك
وزملائــك
وأبنائك الكثيرين
الذين علمتهم من مناجم روحك وصفاء فكرك ومشاعل أناشيدك

علمتهم بقلبك النبيل أن شجرة حبك ظلت مخلصة
لحرية صوتك .. لفنك

فتحت صدرك حديقة غناء فأضآءت دنيانا نهاراً
ورفعت راية الصوت الجريح متحدياً بنبل كل التفاهات

كنت تطوي رحلتك مع الأيام والشمس والأطياف
تصل الكلمه الجميلة بالكلمه الأجمل
حتى تكتمل الرؤيا لدى محبوك
وتتواصل مع أحلام الناس وأحلام شعبك
ووطنك العربي الكبير
.
.
.

حين تموت الكلمات في الأحداق تاركة للألم واللوعة
فضاء ميلاد صاخب
فطيف نوارسك الملتاعة تدنو من الموج بهديل البحر

صـــداح

في هذا الزمن الشقي الذي تورمت فيه الأذوات
وانتفخ بالدمــــــامل
وتقـــــزم بالهشك بشك
وامتطت فيه المصالح
كمصران أحقر الحيوانات على وجه الأرض
وتمددت فيه المساومه
بين ملحن وأخرى أو شاعر وغانيه
بمعناها النفعي على سجاجيد فاخرة

وقف طلال مع أبو نوره فقط كفارسان
فارسان أصيلان لوحدهما لاثالث معهما
وذلك حين تاهت الفروسيه المزعومه لغيرهما
وهي تجرجر أذيال الخيبة والفشل

ذكــراك باقية أبداً