لم يكن الأجداد يعرفون الطب وتقدمه في زمنهم مثل ماهو عليه الآن غير ماابتكروه من واقع تجاربهم الناتجة من أفكار عقولهم كعلاج لأمراضهم وهذه العلاجات التي عُرفت عند الأجداد لاتخلو من"الماسم-الحجامة-المنجم-الوتاف-الغميز"وغير ذلك من الاختراعات والإبتكارات التي تدل على براعة الأجداد .
وحيث أن الطب قد أصبح الآن متقدما في جميع التخصصات بوجودأطباء متخصصين في هذاالفن فهذا طبيب متخصص في الجراحة وذاك متخصص في المسالك البولية وآخرفي الباطنية وووو ومع هذاالتقدم في الطب الحديث إلا أنه لايخلوا من الأخطاء الطبية .. أيضاً هناك في زمن الأجداد يوجد رجال ونساء متخصصون في علاج بعض الأمراض وذلك من واقع خبرتهم وتجاربهم الناجحة بمعرفة الأمراض وطريقة علاجها.
فهناك من الأجداد من هو متخصص في المواسم"الكي بالنار"وفي المنجم والوتاف والحجامة والغميز ويفضلون للغميزالرجل الأشول أي الذي تكون قوته في يده اليسرى أيضا لاننسى دور المرأة في تقديم العلاج فهناك من النساء الخبيرات قد برعن في تقديم العلاج مثلها مثل الرجل سواء لبنات جنسها أو الأولاد الصغار أو غيرهم من الرجال والنساء وذلك إذا كانت المرأة كبيرة في السن فهناك الموسمة وهناك الغمازة وهناك الحجامة.
ولست الآن بصدد الحديث هناعن الأمراض عند أهل زمان وطريقة علاجها وإنما سوف أسلط الضوء على مرض واحد من الأمراض التي كانت منتشرة عند هل زمان ثم أذكر طريقة علاجه عند الأجداد حتى أظهر براعة الأجداد عند التداوي لأمراضهم ومن ثم أريد أن أقارن بين علاج هذا المرض أيام زمان واليوم مع تقدم الطب الحديث وهذاالمرض الذي سوف أتطرق له الآن اسمه أيام زمان"رياح الخاصرة"أمااليوم فإسمه المغص ويأتي في البطن.
عندما يُصاب الإنسان اليوم بألم في بطنه فإنه يذهب إلى المستشفى فيقابل الطبيب المختص عند ذلك يقرر الطبيب المختص عملية جراجية على أنها زائدة دون أن يتأكد الطبيب من الألم هل سببه زائدة أوغيرها فمجرد مايسمع الطبيب المريض يشكو من بطنه على طول يقرر إجراء عملية زائدة دون مبال بحياة المريض سواء نجحت العملية أولم تنجح وسواء وجدت الزائدة أو لم توجد وكم من ضحايا من البشر قد حدثت نتيجة هذاالتسرع من الأطباء .
وهنا قد يسأل سائل..
هل كان مرض المغص موجودا في زمن الأجداد ؟ وكيف يتم علاجه؟
في الحقيقة أن المغص لايُعد مرضامثل باقي الأمراض المعروفة عند الأجداد وإنما هو عبارة عن حالة طارئة قد تكون ناتجة عن حدوث شيء غريب لم يكن الإنسان متعودا عليه من ذي قبل كاستخدام أكلة غريبة لم يكن الإنسان متعودا على أكلها فتتولد عنده اضطرابات في بطنه ينتج عنها ألم شديد يُسمى عند الأجداد باسم "رياح الخاصرة"وهي عبارة عن مغص مؤلم تكون في جانب البطن من الأسفل محاضية للسرة تحت آخر ضلعة من الأسفل .
وقد سبق وأن قلنا بأن المغص الذي يصيب الإنسان أيام زمان والمعروف في لغة الأجداد باسم رياح الخاصرة لايُعد مرضا من ضمن الأمراض المعروفة عند الأجداد وإنما عبارة عن حالة طارئة تأتي الإنسان في أي وقت ومع ذلك فإن الأجداد لم يهملوا علاج هذاالمرض فقد استعد الأجداد استعدادا جيدا لمكافحة هذاالمرض فاخترعوا أكثر من وسيلة لمعالجة هذا المرض من واقع خبرتهم وتجاربهم الناجحة دون أن يكلفهم أي ثمن يذكرولعل من أهم هذه الوسائل العلاج بالنار:
وطريقة العلاج بالنار طريقة ليست سهلة وإنما تحتاج تحتاج إلى رجل خبير يقوم بتنفيذهاأو امرأة خبيرة تجيد الطريقة ببراعة ولاتتم الطريقة إلا بتوفر الآتي:
-وجود ذبالة أوفتيلة مبتلة بالقاز.
-وجود كأس ويفضل أن تكون حافة الكأس غير حادة.
الطريقة:
-تُشعل الفتيلة بالنارثم توضع على بطن المصاب بالمغص بحكمة بحيث يكون لهب الفتيلة متجها إلى الأعلى .
-يوضع الكأس على الفتيلة المشتعلة بالنار ثم تبرم حافة الكأس على بطن المصاب عند ذلك يمسك الكأس ببطن المصاب فيظل الكأس مثبتا على بطن المصاب وفي هذه الحالة يكون الكأس قد امتص الألم بعد أن تطفى نار الفتيلة وعندما تنطفي نار الفتيلة يبدأ الكأس في الإرتخاء شيئا فشيئا حتى يسقط على بطن المصاب وبهذا يكون المصاب قد شفي بإذن الله ولاخطأ طبي ولاغيره.
وهنا لابد لي من سؤال:
مااسم هذاالعلاج الذي يتم بواسطة الكأس والفتيلة المشتعلة بالنار بالمصطلح اللهجي؟