أمي ...
شيئ لن يتكرر
... أقسم أنه لن يتكرر ...
فارس
أمي ...
شيئ لن يتكرر
... أقسم أنه لن يتكرر ...
فارس
أمِّي وهل إلَّاكِ يسكنُ أضلعي
ولهُ الفؤادُ وناظريَّ وما معي
أنتِ التي جادت عليَّ بعطفها
وتألمتْ كي أستريحَ بمضجعي
يانور ليلي يـا نسيم هوائهِ
إنِّي أحبُّكِ صادقاً لا أدَّعي
...... أمِّي ولن أفيك .....
فارس
أنتِ يا أمِّي ملاكي
ولذيذ العيش أنتِ
فانثريني في هواكِ
واحمليني أين كنتِ
ولن أفيك ياأمِّي
فارس
حين تقبل أمِّي
لتأخذني بين أحضانها
أتعجب لتلك النظرات
الحانية
وحين تحضنني تبللني
بتلك الدموع الغزيرة
ماذا يعني هذا
سأقول لكم ...
في تلك اللحظات أشعرُ أنها
تحاول أن تقذفَ بي
في حنايا قلبها الحنون
كي تصرَ أنا
لكِ الله ياأمَّاه على هذا الحب
فارس
سأنادي
ولكن لمن يتلهف لي ويردُّ عليَّ
وكأنَّه الصدى ..
لا أعتقد أنَّ هناك سواكِ ياأمِّي الغالية
فارس
لن أقول
يكفي
أنَّكِ أمِّي
لن يروق
لي شيئٌ
بعد هذا
فارس
في ليلةٍ من الليالي الماضية
كنتُ أنا وأبي في سوبر ماركت
المباركي الواقع أمام شرطة محافظة
صامطة ....
كان الوقت بعد صلاة العشاء بساعة
تقريباً وبعد أن أخذنا لوازمنا من
ذلك المكان قصدنا البيت وأثناء
المسير سمعنا ارتطام سيارة
بسيارة أخرى كاد الصوت أن يخترق
المسامع وكأن قنبلةً انفجرت من ورائنا
فأسرعنا إلى مكان الحادث
وفجأةً انفجر تانكي السيارة من نوع
هايلكس غمارتين وشبت بها النيران
وكان بداخلها رجل وزوجته وأطفال
لا أعرف كم عددهم ولكن كان من
بينهم طفل مازال رضيعاً ...
وماذا بعد .........
الزوج نجى والأطفال لاحول لهم
ولاقوة والأم حاصرها حديد السيارة
ولم تستطيع الخروج ....
فأخذت تناول رجال الشرطة أطفالها
واحداً تلو الآخر وهي تقول
خذوهم .. هم أهم مني إنقذوهم أرجوكم
وهي تصيح بصوتها الحنون
وحين رسى أطفالها إلى بر الأمان
لم نسمع بعد ذلك صوتها
فقد كانت تصرخ لأجل أطفالها
وماتت تلك الأم في ذلك الحادث
الشنيع ... وأخرجوها رجال الإسعاف
وقد تفحَّمت وأسلمت الأمانة إلى ربها
فوالله مامن عين حضرت إلَّا وفاض
دمعها وخشعت على تلك الأم
ودعوات من الجميع بالرحمة لها
فما أرقَّ قلب الأم في تلك اللحضات
اللهم ارزقنا بر أمهاتنا ......
قلمي العزيز ....
سنتحدثُ قليلاً عن العشق والهوى
ونعود إلى أمِّي مابين لحظةٍ وأخرى
اتفقنا
إلى أغنيات الهوى الخالد
صرخات عاشق
لاتُحْكِمِي فوقَ اليدينِ قيودي
لاتُطفئي أملاً يُضيئُ وجودي
لاتُشعِلي ناراً على النار التي
أطفأتُها لمَّا انتظرْتُ وُعُودِي
لاتركُضِي نحوَ الموانئ إنَّها
تبكي غريقَ سفينةِ التنهيدِ
لاتكتُبي عني فتلكَ حكايتي
سيَزُفُّها يوماً إليكِ قصيدِي
وستعلمينَ بأنَّ هجركِ لم يزلْ
كالبيدِ يشربُ من دماءِ وريدي
فارس الكلمة
أيَّتُها العواصف ...
أحنِّي على تلك السفينة
فلقد ذكَّرتني بقلبي حين
عصفت به الأشواق ...
كم هو مؤلم
فارس
حديثُ الذكريات ....
يا نورسَ الحبِّ في شاطي تصابينــــا
أعـــــــــاذكَ الله من هجرِ المحبينــــــا
مازلتُ أجثوعلى أطلال من رحـــلــوا
أَسْتَعْذِبُ الجرح َ في ذكـرى ليـالينــــــا
أرنـو إلى الزهر لــكنْ كيف أقطفــــــه
وقد تنائـى الذي نُهــدي ويُهديـنـــــــا
هنا جلسناوكــان البــدر مبتهجـــــــاً
يُصغــي إلينا ونجــمـاتٍ تُناجيـنـــــــا
وتَعـزفُ البوحَ أنغامــاً مباسمـُنــــــــا
لمَّا نقولُ فـما أشـهـى حـكـاويـنــــــــا
في هَدْأَةِ الليل في مسرى نسائمـــــــه
في غفوة الناسِ كم يحلو تلاقينـــــــا
معـاً نســافــرُ في دنيـا تَوَجـُّدِنــَـــــــا
نَسْتَعْطِفُ الليلَ أنْ يبقى ويُبقينــــــــا
يا روعةَ الحسن في أوجانِ فـاتنتــي
ما لِلـــــــورودِ سـبيــلٌ حِيــنَ تأتينـا
يا كحلَ عينيها .. يا تِرْيَاقَ مبسمها
من أشعل الشوق في قلبي براكينــا
على نعيم اللـقــا ماتت مـواجـعـنــا
لكنـَّها اليوم تحيـــــا في تنــائيـنـــا
فارس
ليست الخسارة
أن تفقد من أحببتَ
فالخسارة الحقيقية
هي أن تخسر من أحبَك
فارس
لاتبكي أمام من تحب
خشية أن يتحوّل
حبه لكَ إلى شفقة
فارس
يافراشة تنتظرها
في الحقول أجمل ورود
فارس
من أنتِ ؟؟؟
أنتِ الهوى ونعيمهُ والنَّارُ
وعجافُهُ والغيمُ والأمطارُ
وشتائُهُ وخريفُهُ وربيعُهُ
وظلامُهُ والتِّيهُ والأنوارُ
ورياحُهُ وضجيجُهُ وهدوءُهُ
وزهورُهُ والنهرُ والأطيارُ
وتلالُهُ وجبالُه وهضابُهُ
وسفينُهُ والبحرُ والبّحَّارُ
فترفَّقي بالمستهامِ إذا أتى
يوماً إليكِ تزفُّهُ الأقدارُ
فارس