مواسم الشوق تدلّت معانقة عرائش الياسمين
نما في الأفق طيف حنين مرهق
و على كاهل الحي العتيق تناثر عبق الرياحين مودّعا ذكرانا
و هنآك حيث ترقد أرواح العابرين
لاحت تباشير صور تبحث عمن يرمم حنينها الممزق
و كأيّ طفل ضاعت أحلامه على صفحة ماء راكدة
بدت التلال الوردية شاحبة
و العصافير انتفضت
لم يبق غير ناي حزين بيد عازف عجوز
ها هي زنابق أيار تنتحب
و الأهازيج التي كنا بالأمس نتلوها على مسامع القمر صمتت
هدوووء .... رهيب هو المشهد
إلا حين يعانق كفّك الحبلى بالدفا
تفرّ كلّ الهمسات من حولنا خجلى
و أقرأ في عينيك تهاليل الحب
و ها هي ورود اللقيا قد تناثرت
و ولدت أجنّة عشقنا المجنون
لم أزل أذكر ابتسامتك
و في عينيّ ألف قبلة مارست التمرد جهرا
فكان عناقا لملم هشاشة أشواقي و الحنين ..






رد مع اقتباس