بين شرق ألمانيا الفقير..
وغربها الثري..أكثر من كرة قدم !
هزمت ألمانيا في الحرب العالمية الثانية عام 1945 واتفقت القوى المنتصرة على تقسيم ألمانيا إلى قسمين فصل بينهما ما عرف ببرلين الغربية وسورها الشهير .. ومع انهيار المعسكر السوفيتي انهار ذلك السور ودخل الألمان في وحده طوعية حافظ من خلالها الغربيون على خصوصية الشرقيين وساندوهم بمليارات الدولارات لتطوير تلك المحافظات الشرقية.
اليوم يعود الألمان وسط فروقاتهم الجغرافية والتاريخية والمادية والمعنوية مع تجدد المواجهات بين البايرن الذي ينظر إليه على انه عنصر من علية القوم ومن الأثرياء وإلى أبناء دورتموند من الطبقة العمالية والفقراء في مواجهة تجمعهم خارج الحدود.
دورتموند ..عمال يشعلون الحماس !
دورتمونا تقع في ولاية نوردراين فيستفالن في منطقة الرور. وهي ثامن أكبر مدينة ألمانية من حيث السكان..الرور نهر صغير يجري جنوب المدينة ويخترق نهر إمشر أمام قناة دورتموند والتي تنتهي بميناء دورتموند الذي يعتبر أكبر ميناء للقناة ويربطها ببحر الشمال.
وتشكل الجالية التركية نسبة كبيرة من التقسيم الديموغرافي لدورتموند حيث يصلوا إلى 8% من سكان المدينة التي يمثل الألمان 70 % منها وهي مدينة صناعية تشتهر بالصناعات المتوسطة والتكنولوجية وتشتهر بالقلاع التاريخية والكنائس القديمة التي أعيد ترميم الكثير منها بعد دمارها في الحرب العالمية الثانية..ملعب فستفالين الذي يتسع لواحد وثمانين ألف متفرج من المعالم المميزة للمدينة ولا يمكنك المرور من دورتموند دون المرور من هذا الملعب الشهير.
التنشئة العمالية لأبناء المدينة قد يكون عامل قوي في تكوين اللاعبين والمشجعين المتحمسين المتواجدين دوما في المدرج الجنوبي للفستفاليين خاصه مع مرور أندية شرق ألمانيا بفترة صعبة مالية جعلتها تتحول من أندية قادرة على تحقيق الانتصارات أوروبيًا في فترة التشطير (الانقسام إلى ألمانيا غربية وشرقية) إلى أندية تتذيل المراكز الأخيرة، مما دفع موهوبيها إلى التوجه غربا نحو الأكاديميات المتطورة كرويا بغية تحسين الأوضاع والاستفادة كرويا لذى قد يعد دورتموند مستقبلًا واجهة للشرقيين قادرة على دفعهم لتحويل الحلم إلى حقيقة وما فوزه في الموسم الماضي بالدوري والكأس على حساب البايرن إلى صورة نمطية لهذا التغيير.
ميونخ ..أثرياء بالغوا الدقة !
ميونخ أو العاصمة الخفية لألمانيا هي عاصمة ولاية بافاريا موقعها المميز في وسط أوروبا، جعلها عبر التاريخ محطة ومركز مهم في القارة، اليوم تشكل ميونخ باقتصادها ،إحدى أغنى مدن ألمانيا وأقواها اقتصادًا.
بها مقر عدد من الشركات والمصانع الألمانية المهمة، أهمها شركة السيارات "بي إم دبليو"، شركة التأمين "اليانز"، شركة "سيمينز" للكهربائيات والاتصالات، هي أيضًا مركزًا مهم للموضة والثقافة والأدب في ألمانيا، حيث بها مقر عدد من محطات التلفزة والإذاعة وحوالي 300 دار نشر.
المدينة المفضلة للعيش في ألمانيا تتميز بالجادات والساحات الملكية والكنائس والمتاحف والقصور القديمة والمهرجانات والطبيعة الخلابة ويعد بايرن ميونخ بملعبه "اليانز ارينا" عنصر جذب للسياح بتصميمه الراقي وإضاءته البراقة منذ أن افتتح في 2005 حيث يسجل التاريخ لهذه المدينة استضافتها للأولمبياد وكاس العالم لكرة القدم حيث شهدت أقوى البطولات والمباريات.
ميونخ بفريقها البايرن اشتهر بوجود أقوى الداعمين مع أفضل نخبه إدارية من كبار نجوم الكرة الألمانية ولا يوجد عقد إلا والبايرن كتب من خلاله التاريخ بوصوله الكثير للنهائيات الأوروبية واحتكاره للبطولات المحلية ومنافسته الدائمة لكبار الفرق الأوروبية حيث وصل البايرن حاليًا إلى قمة مستوياته.
تاريخيًا كانت قمة مدينة ميونخ بين بايرن ونورمبرج وتحولت إلى بايرن وميونخ 1860 والعداوة كانت أيضًا مع كايزر سلاوترون وقد تكون تشابهه حالة هذه الأندية ببروسيا دورتموند وثراء البايرن عمل في خلق تلك العداوات حيث يطلب البايرن فقط ليجد من يلبي بسبب الوفرة المالية والتي تجلت بإقراض البايرن لدورتموند ماليا بمبلغ وصل إلى مليونين وثمانمئة ألف دولارحين وصل الفريق الأصفر لحافة الإفلاس حيث ظهر بروسيا وفي الحلق غصه بسبب الاقتراض من الغريم الغني.
إذًا هذا هو صراع الأغنياء الغربيين بقيادة البايرن وجها لوجه مع الفقراء الشرقيين بقيادة بروسيا فلمن تكون الغلبة؟؟ سؤال لن تطول كثيرًا معرفة إجابته على وجه اليقين موعدًا مساء السبت 25 مايو/أيار 2013...








رد مع اقتباس