137- باب من كره القراءة [بفاتحة الكتاب إذا جهر الإِمام]
826ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن ابن أكيمة الليثي، عن أبي هريرة
أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاةٍ جهر فيها بالقراءة فقال "هل قرأ معي أحدٌ منكم آنفاً"؟ فقال رجل: نعم يارسول اللّه، قال: "إني أقول ما لي أنازع القرآن"؟ قال: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه النبي صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة من الصلوات حين سمعوا ذلك من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم.
قال أبو داود: روى حديث ابن أكيمة هذا معمر ويونس وأسامة بن زيد عن الزهري على معنى مالك.
827ـ حدثنا مسدد وأحمد بن محمد المروزي، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف، وعبد اللّه بن محمد الزهري وابن السرح قالوا: ثنا سفيان، عن الزهري، قال: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المسيب قال: سمعت أبا هريرة يقول:
صلى بنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم صلاةً نظنُّ أنها الصبح، بمعناه إلى قوله: "ما لي أنازع القرآن".
قال أبو داود: قال مسدد في حديثه، قال معمر: فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر به رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وقال ابن السرح في حديثه، قال معمر عن الزهري: قال أبو هريرة: فانتهى الناس، وقال عبد اللّه بن محمد الزهري من بينهم: قال سفيان وتكلم الزهري بكلمة لم أسمعها، فقال معمر: إنه قال فانتهى الناس.
قال أبو داود: ورواه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري وانتهى حديثه إلى قوله: "ما لي أنازع القرآن" ورواه الأوزاعي عن الزهري قال فيه: قال الزهري فاتَّعظ المسلمون بذلك، فلم يكونوا يقرءون معه فيما يجهر به صلى الله عليه وسلم.
قال أبو داود: سمعت محمد بن يحيى بن فارس قال: قوله "فانتهى الناس" من كلام الزهري.







رد مع اقتباس