لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: اختبار قياس الخوف من الله

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الأيهم
    تاريخ التسجيل
    07 2011
    المشاركات
    295

    اختبار قياس الخوف من الله

    اختبار قياس الخوف من الله

    د. نهى قاطرجي

    تمشياً مع العلم النفسي الحديث الذي يستخدم أسلوب الاختبار النفسي لمساعدة المريض على معرفة نوع المرض الذي يعاني منه ، ارتأيت بعد أن جمعت قسماً من أقوال علماء الإسلام في دلائل الخوف من الله عز وجل أن أتبِّع هذا الأسلوب المعاصر علَّه يفيد في قياس درجة خوف المؤمن من الله عز وجل .
    وقد قسَّمت هذا الاختبار إلى قسمين : القسم الأول يتناول دلائل الخوف من الله عز وجل والقسم الثاني يتناول دلائل ضعف الخوف من الله سبحانه وتعالى .

    القسم الأول :دلائل الخوف من الله عز وجل
    يتضمن هذا القسم الأسئلة التالية :
    - هل تشعرين بالخوف عندما تفكرين بصفات الله عز وجل ؟
    - هل تكثرين في دعائك من قول: " يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك " ؟
    - هل منعك خوفك من الله عز وجل من أكل الحرام مع كونك كنت محتاجة ؟
    - هل تشعرين بالخوف إذا تفكرت بذنوبك الماضية والحاضرة ؟
    - هل كففت يوماً عن معصية خوفاً من عقاب الله عز وجل عليها ؟
    - هل تقومين بالطاعة وتخافين أن لا يتقبّلها الله عز وجل منك ؟
    - هل تخافين أن تموتي على غير الإسلام ؟
    - هل تخافين من الموت وما وراءه من عذاب القبر وعذاب يوم القيامة ؟

    إذا كانت أغلب الإجابات عن هذه القسم من الأسئلة بنعم ، فإن هذا يدلّ على أنك، إن شاء الله تعالى، تخافين لله عز وجل خوفاًً تفوزين نتيجته بالجنة بإذن الله تعالى، وذلك لوجود الدلائل التالية :
    1- وَعْدُ القرآن الكريم والسُّنة النبوية الشريفة للخائف بالفوز بالجنة والنجاة من النار ، قال تعالـى :  ولمن خاف مقام ربه جنتان  ، الرحمن ، 46.
    وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي : ( قال الله عز وجل : وعزتي و جلالي لا أجمع على قلب عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين فإن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ، وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ) ، أخرجه ابن حِبَان .
    2- اقتران الخوف بالعلم والمعرفة ، وهذان الأمران ، الخوف والعلم ، أمران متلازمان في المسار ، فكلما زاد الإنسان معرفة بالله عز وجل وصفاته ازداد خوفاً منه عز وجل ، يقول تعالى واصفاً العلماء : إنما يخشى الله من عباده العلماء  ، فاطر ، 28.
    وقال أحد العلماء : " من كان بالله أعلم كان له أخوف " .
    فإذا زاد العلم بالله عز وجل زاد الخوف منه سبحانه وتعالى وزاد الحرص على النِعم التي أنعمها الله عز وجل والتي من أهمها نعمة الإيمان إذ لو شاء عز وجل أن يبدل الكفر بالإيمان فلن يمنعه مانع ، قال تعالى : واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ، الأنفال ، 24.
    3- اقتران الخوف من الله تعالى بالكفِّ عن المعاصي وارتكاب المنكرات ، وقد قيل في معنى الخوف من الله تعالى أنه الذي " يُشار به إلى ما يقتضيه الخوف ، وهو الكفُّ عن المعاصي ".
    4- اقتران العبادات والأعمال الصالحة بالخوف من عدم القَبول ، لهذا " لو فُرض أن العبد يأتي بمقدوره كله من الطاعة ظاهراً وباطناً فالذي ينبغي لربه فوق ذلك وأضعاف أضعافه " ، فلا يغتَرَّ المسلم عندئذ بطاعته، لأن هذه الطاعة التي أتى بها لا تقابل أقل النعم التي أنعمها الله عليه .
    فإذا حافظ المسلم على إيمانه وإسلامه حمى نفسَه من سوء الخاتمة ومن الموت على غير الإسلام، وعمل بذلك على تنفيذ وصية إبراهيم ويعقوب عليهما السلام كما ورد في القرآن الكريم ، حيث قال تعالى في وصية إبراهيم ويعقوب :  ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون  ، البقرة ، 132.

    القسم الثاني :دلائل ضعف الخوف من الله عز وجل
    يتضمن هذا القسم الأسئلة التالية :
    - هل تعتقدين أن الله عز وجل سيُدخل الجنة كل الناس لكونه غفوراً رحيماً ؟
    - هل تشعرين أنك ستدخلين الجنة مع علمك بتقصيرك في العبادات والطاعات ؟
    - هل تعتقدين أنك تقومين بكل العبادات المطلوبة منك على أحسن وجه ؟
    - هل تشعرين أنك لم ترتكبي في حياتك ذنوباً تستحق العقاب ؟
    - هل تخافين من الناس أكثر مما تخافين من الله عز وجل ؟
    - هل تشعرين أن للجنِّ والإنس قُدرة على جلب النفع ومنع الضُّر؟
    - هل تخافين أن تصابي بالفقر والجوع والمرض ؟
    - هل تأمنين على نفسك من سوء الخاتمة ومن عذاب القبر وعذاب جهنم ؟

    إذا كانت معظم الإجابات على هذا القسم هو بالإيجاب فاحذري وخافي على دينك ، فإن خوفك من الله عز وجل خوف ناقص ويؤثر على صحة إيمانك ، وذلك لأسباب عديدة منها :
    1- لن يدخل المؤمن الجنة بعمله بل يدخلها برحمة الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلـم : ( لن ينجي أحداً منكم عملُهُ ) ، قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ( ولا أنا إلا أن يتغمَّدني الله برحمته ) ، رواه البخاري.
    2- لن يصح إيمان العبد ما لم يخف من عقوبة الله سبحانه وتعالى على ذنبه ، فالعبد بين مخافتين "ذنب قد مضى ولا يدري ما الله يصنعُ فيه وبين أجلٍ قد بقي لا يدري ما يصيب منه من المهالك ".
    3- لا يسلم الإنسان من الابتلاء في هذه الدار ، لأن من صفتها أنها دار بلاء بينما الآخرة هي دار الجزاء ، قال بعض الحكماء : " من قال لأخيه صرف الله عنك المكاره فكأنه دعا عليه بالموت إذ صاحب الدنيا لا بد له من مقاساة المكاره " .
    ومما يعين المؤمن في مواجهة بلاء الله عز وجل الإيمان بالقضاء والقدر الذي يبعث الراحة والاطمئنان في القلب إذ لولا هذا الإيمان " لحدث ضغط نفسي شديد على بعض الأشخاص قد يؤدي بهم إلى أمراض عقلية خطيرة وإن أغلب إصابات الجنون لتأتي من المأزق الذي يقع فيه الشخص عندما يحار في تعليل بعض الحوادث الخطيرة التي تنزل به أو بغيره " .
    4- لا يصح إيمان عبد ما لم يؤمن بأن النفع والضر والرزق والعطاء بيد الله ، وإن الجن لا يستطيعون أذية المؤمن بل هم لا يؤذون "إلا من استكان بأوهامه وتخيُّلاته لسلطانهم من ذكر أو أنثى أو يتعرض لتقبل مسّهم واستعاذته بهم والتماسه نفعهم واستخدامهم للإضرار بأعدائه من إخوانه من الإنس أو يغفل عن ذكر الله وتلاوة القرآن ويتجافى عن التحصن بالأوراد المأثورة والاستعاذات الدائمة بالله من همزات الشيطان ومن حضورهم ".
    قال تعالى في هذا المعنى: إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ، الحجر ، 42.
    5- لا يصح إيمان العبد إلا بخوفه من الموت وما يسبقه من سكرات الموت وما يتبعه من خوف من عذاب القبر وخوف من أهوال يوم القيامة وعذاب النار ، فقد استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالله عز وجل على سكرات الموت ، وكان عليه الصلاة والسلام يكثر من الاستعاذة من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ، لأن عذاب المرء الأخروي يبدأ من القبر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ) ،رواه الترمذي .

    وفي ختام هذا الاختبار أذكرك ، كما أذكر نفسي ، بأن في الخوف من الله عز وجل أمان من كل خوفٍ آخر ، ففيما يهرب الخائف من غير الله عز وجل من الأسباب التي سببت له الخوف ، يفرّ الخائف من الله عز وجل إليه لعلمه بأن لا أمان ولا راحة ولا طمأنينة إلا معه ، اللهم اجعلنا ممن يخاف عقابك ويرجو ثوابك ، اللهم آمين . صيد الفوائد

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نورالدنيا
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    05 2011
    المشاركات
    11,992

    رد: اختبار قياس الخوف من الله

    جزآك الله خيراً
    وجعلهُ فِي ميزان حسنْآتك بِـ إذن الله

    بارقه أمل بحنانكٌ وذوقكٌ/أبافهدٌ بأبداعكَ
    دمتمٌ بسعادهْ ولآحرمكم الله اعالي الجنان....نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية دلال

    المنتدى العام

    سُقيَا الغَمَامْ
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    الدولة
    في قلبي أمي وأبي
    المشاركات
    26,267

    رد: اختبار قياس الخوف من الله

    اللهم " يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك " ؟

    جزاك الله خير اخي ورزقك الجنة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الأغر
    تاريخ التسجيل
    01 2007
    المشاركات
    3,536

    رد: اختبار قياس الخوف من الله

    بورك في طرحك النير

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أعشق الليل

    -

    القلم الثائر
    تاريخ التسجيل
    12 2009
    الدولة
    دُرُة المدائن
    المشاركات
    48,109

    رد: اختبار قياس الخوف من الله

    اللهم ارحمنا برحمتك يامنا واغفر لنا وتجاوز عنا


    جزاك الله خير

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية غزوله

    ركن الصحة والأسرة
    تاريخ التسجيل
    03 2010
    الدولة
    انا في عالمي المجهول
    المشاركات
    23,865

    رد: اختبار قياس الخوف من الله

    جزاك الله خير الجزاء
    وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
    رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
    وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الأيهم
    تاريخ التسجيل
    07 2011
    المشاركات
    295

    رد: اختبار قياس الخوف من الله

    جزى الله الجميع خير الجزاء

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الأيهم
    تاريخ التسجيل
    07 2011
    المشاركات
    295

    رد: اختبار قياس الخوف من الله

    التوكل



    بقلم نهى قاطرجي



    لم أخطط للحديث عن الرجاء عندما كتبت عن الخوف ، إلا أنني وجدت بعد الانتهاء من الكتابة أن الحديث عن الخوف لا يستكمل بنوده إذا لم يبحث موضوع الرجاء ، وذلك خشية الوقوع في التعسير الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا ) ، رواه البخاري .

    كما أن الخوف من الله عز وجل ورجاء ورحمته أمران متلازمان في عدة نواح منها :
    1- اسم الرجاء غالباً ما يرد مقروناً بالخوف أو بأحد معانيه ، وهذا القِران ورد في القرآن الكريم بقوله تعالى : { أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إنّ عذاب ربك كان محذوراً } الإسراء ، 57.
    كما ورد أيضاً في السنة الشريفة ، حيث ذُكر أنه دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على شاب وهو في سياق الموت ، ( فقال : " كيف تجدك ؟ " فقال : أرجو الله يا رسول الله وأخاف ذنوبي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يجتمعان في قلب عبد ، في مثل هذا الموطن ، إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف " ) رواه ابن ماجه .
    2- اسم الرجاء قد يطلق في بعض الأحيان ويُراد به الخوف كما ورد في قوله تعالى : {ما لكم لا ترجون لله وقاراً } نوح ، 13. أي لا تخافون لله عظمة .
    ولهذا لم يفرق الحارث المحاسبي في تعريفه للرجاء بينه وبين الخوف فكان مما قال : الرجاء هو " أن ترجو قبول الأعمال ، وجزيل الثواب عليها ، وتخاف مع ذلك أن يرد عليك عملك ، أو يكون قد دخلته آفة أفسدته عليه " .
    معنى الرجاء ودلائله
    جاء في معنى الرجاء أنه : " حسن الظن بالله تعالى في قبول طاعة وُفِّقت لها أو مغفرة سيئة تُبت منها " .
    ومن هذا التعريف يمكن الاستنتاج أن رجاء رحمة الله لا يكون مع ترك الطاعات وعدم الالتزام بالنواهي ، فإن هذا يسمى اغتراراً والله تعالى يقول :{ يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنَّكم الحياة الدنيا ولا يغرنّكم بالله الغرور }، فاطر 5.
    كما أن الله سبحانه وتعالى سمى من يقوم بهذا الفعل بالخَلف ، والخَلف اسمٌ يطلق على الرديء من الناس ، قال تعالى :{ فخلف من بعدهم خَلفٌ ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا يعقلون } ، الأعراف ، 169.
    أما دلائل وجوب رجاء رحمة الله عز وجل فقد وردت في القرآن والسُّنة وأحاديث الصحابة والصالحين ، قال تعالى :{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم } ، الزمر ، 53 .
    وقد ذم الله عز وجل اليأس والقنوط من رحمته فقال تعالى :{ إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون }، يوسف 87.
    وقد جاء في أخبار النبي يعقوب عليه السلام " أن الله تعالى أوحى إليه : أتدري لم فرقت بينك وبين يوسف عليه السلام هذه المدة ؟ قال : لا ، قال لقولك لاخوته : { أخاف أن يأكله الذئب وأنتم غافلون } لم خِفت الذئب عليه ولم ترجني له ، ولم نظرت إلى غفلة اخوته ولم تنظر إلى حفظي له ؟ ومِن سِبْقِ عنايتي بك أني جعلت نفسي عندك أرحم الراحمين فرجوتني ، ولولا ذلك لكنت أجعل نفسي عندك أبخل الباخلين " .
    أما أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فقد جاءت لتؤكد على سعة رحمة الله عز وجل، فقال عليه الصلاة والسلام : ( لما خلق الله الخلق كتب ، وهو يكتب على نفسه وهو وضعٌ عنده على العرش إن رحمتي تغلب غضبي ) ، رواه البخاري .
    وقال عليه الصلاة والسلام : ( جعل الله الرحمة في مائة جزء ، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً ، وأنزل في الأرض جزءاً واحداً ، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلق ، حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه ) ، رواه البخاري .
    أما الصحابة رضوان الله عليهم فقد كان لاستيعابهم القوي لمعاني صفات الله عز وجل- والتي منها صفة الرحمة- أثره في أقوالهم وأفعالهم ، فها هو التابعي الجليل أبو سفيان الثوري يفضّل رحمة الله عز وجل على رحمة أبويه فقال : " ما أحب أن يجعل حسابي إلى أبويّ ، لأني أعلم أن الله تبارك وتعالى أرحم بي منهما " .
    وها هو الفضيل بن عياض ينظر في يوم عرفة إلى المؤمنين وهم واقفون يبكون ويتضرعون ، "فقال لرجل إلى جانبه : أرأيت أن هؤلاء كلهم واقفون على باب رجل من الأغنياء يطلبون دانقاً (الدانق : سدس الدرهم ) أكان يردّهم ؟ فقال : لا ، قال : فإن المغفرة عند الله تعالى أهون من دانق عند أحدكم" .

    نتائج الرجاء ودواؤه
    إن نتائج الرجاء لا تختلف عن نتائج الخوف ، إذ أنهما يؤديان إلى العمل والسعي لمرضات الله بالعبادات والطاعات وفعل الخيرات ، قال تعالى في وصف أفعال الراجين :{ إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم } البقرة ، 218.
    وقال أيضاً :{ أمَّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب } ، الزمر ، 9 .
    ولهذا كما اتفقت نتائج الرجاء والخوف اتفق الدواء بينهما ، بمعنى آخر أن العلماء عالجوا هذين النوعين علاجاً مترابطاً فداووا الخوف بالرجاء وداووا الرجاء بالخوف ، قال لقمان لابنه : "يا بني خف الله تعالى خوفاً لا تيأس فيه من رحمته وارجه رجاءً لا تأمن فيه مكره ، ثم فسره مجملاً فقال : المؤمن كذي قلبين يخاف بأحدهما ويرجو بالآخر " .
    ويكون الخوف كدواء وعلاج أفضل في حالة الشخص الذي يأمن مكر الله عز وجل ، فالله سبحانه وتعالى يقول : { أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون }، الأعراف ، 99 .
    ويكون الرجاء كدواء أفضل عند من غلب على قلبه اليأس والقنوط من رحمة الله قال تعالى: " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم " ، الزمر ، 53.
    إلا أن أفضل لحظات الرجاء هي لحظة احتضار الموت ، حيث يواسى المحتضر بالآيات والأحاديث التي تدل على سعة رحمة الله عز جل ، ومن هذه الأحاديث قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النار : ( لا يدخل الجنة رجل في قلبه مثقال حبة من خردل من كِبر ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال خردلة من إيمان ) ، رواه أبو داود .
    اللهم اجعلنا ممن يرجون رحمتك ويخافون عذابك ، اللهم آمين .

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Anfas
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    المشاركات
    3,658

    رد: اختبار قياس الخوف من الله

    إذا كانت أغلب الإجابات عن هذا القسم من الأسئلة بنعم ، فإن هذا يدلّ على أنك، إن شاء الله تعالى، تخافين الله عز وجل خوفاًً تفوزين نتيجته بالجنة بإذن الله تعالى،
    حقًا؟!!!
    كم تروق لي مثل تلك الدراسات وأتابعها بشغف على كل الأصعدة...

    إلا صعيد واحد هو ما يخص قدسية ديننا وإله يقول في مخاطبتنا
    [[ياعبادي]]
    لا أدري أخي إن كان هذا شذوذًا في طريقة التفكير لدى الأنفاس
    لكن
    شعوري الداخلي وأحساسي يقول

    هذه الأشياء لا فرضية فيها مطلقًا ...
    مثلها أمور غير قابلة للدراسة
    غير قابلة للتجربة
    للتحليل
    أواستنتاجات بشرية

    هي هكذا الأمور في مثله دين
    أقصد الدين السماوي
    كل شيء مدروس من قبل الله بكل فرضياته وكل نتائجه
    كل شيء معد من قبل الإله وهو قابل للتحديث الفوري بما يتناسب مع اللحظة والرؤية الإلهية
    هذه الأمور كالنسيج التي يتم فيه تكامل فوري لا شيء ناقص يحتاج إلى مجهوداتنا مهما عظم شأننا


    الله..
    هو المؤهل الوحيد للتعامل مع ذلك النسيج المعقد
    ذلك النسيج الذي نتشرنق فيه نحن بني الانسان

    فنحن وكل مجري تلك الدراسات والبحوث قد نقف على شكل ذلك النسيج الخارجي , ألوانه , نوع الخامة ووو
    قد نتعمق فنحصي الالتفافات لكل خيط في النسيج
    قد ندرك أن لكل التفافة ظل يتكون وأن تعديل الالتفافة قد يعدل أيضًا الظل
    لكن الله هو وحده القادر على تعديل الظل لتتعدل الالتفافة
    هكذا هي الأمور
    فـــ بحق الإله أي دراسة هنا قاصرة عن إدراك مدى رحمة ربنا
    لـــ تخرج بقرار فــ تقول:
    مبارك عليك فأنتِ تخافين الله ^_^

    عذرًا أيها الفاضل هو منطق الأنفاس
    وهو للناظر بلا حجاب

  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبحر بأفكآري ~

    الصوتيات والمرئيات
    تاريخ التسجيل
    02 2012
    العمر
    35
    المشاركات
    20,836

    رد: اختبار قياس الخوف من الله

    جزاك الله خير الجزاء أخي
    ...

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •