في الآونة الأخيرة
أصبحتُ مسرفاً جداً في توزيع الإبتسامات !!
هل هذا يعني أني حقاً أتألم كما يُقال ؟
لا أعتقدُ ذلك
أنا لا أتألمُ أبداً
أنا فقط
[ أ خ ت ن ق ]
تداهمني الكثير من الأفكار
والكثير الكثير من المشاعر ..
أشعرُ أني قطعتُ مسافة طويلة جداً وأنا أركض
عمراً بأكمله وأنا ألهثُ دون راحه ..
كانت الحياة أكثر هدوءاً وأقل سرعة في السابق
كان اليوم يبدو طويلاً جداً حتى أنكَ تجدُ وقتاً
لقضاءه مع العائلة / الأصدقاء / الكتب / أي شيء قد يخطرُ ببالك ..
ولا ينتهي ذلك اليوم أبداً ..
أما الآن فلا يكادُ يبدأُ اليوم حتى ينتهي ..
ولا تكادُ تبدأُ في عمل إلا إنتهى وقتهُ المحدد ..
وتجدُ نفسك فجأة تلهثُ بقوه محاولاً اللحاق بالوقت لـ تُنجز كل أعمالك المتراكمه ..
تعودُ إلى المنزل مُمنياً النفس بـ قسط من الراحة
لـ تُكمل بعدها إستكمال جدول أعمالكِ ..
ولا تكادُ تغرقُ في نوم عميق ، حتى يبدأُ المنبه في التلذذ بعادته اليومية في إيقاظك وإزعاجك ..
تقوم متثاقلاً تجرُّ أذيال تعبكَ وإرهاقكَ ترمي بعض الأقمشة على جسدك لـ تخرج ..
ولكنك تتوقف مفكراً !!
في وسط كل هذه الدوامات والمواعيد المتأخرة والأعمال المتراكمه والغير منجزه
وفي وسط أوقات الراحة أو الأكل أو حتى متابعة مباراة ما ..
ألا يحقُّ لهذه المخلوقة التي إرتبطت بك ذات تعاسه أن تجد وقتاً للجلوس / للخروج / للحديث ، معها ؟!!
تعودُ أدراجك ، لـ تحتضنها بـ حُب ..
تُلغي جميع مواعيدك ، وتؤجلُ كل أعمالك إلى يوم آخر ..
تهديها جزءاً من وقت ، بعد أن أهدتكَ جزءاً من حياه ، بل كل الحياه !!
* رساله لـ كل رجل أهملَ بيته وزوجته