قل إن خير الأنبياء محمد
وأجلَّ من يَمشي على الكُثبان
وأجلَّ صَحْبِ الرُّسل صَحْب محمدٍ
وكذاك أفضل صحبه العمران
فهما اللّذان تظاهرا لنبيِّنا
في نصره وهما له صهران
بنتاهما أسن نساء نبينا
وهما له بالوحي صاحبتان
أبواهما أسْنَى صحابة أحمد
ياحبَّذا الأبوان والبنتان
وهما وزيره اللَّذان هُما هما
لفضائل الأعمال مُستَبِقانِ
وهما لأحمد ناظره وسمعه
وبقربه في القبر مُضطَجعَان
كانا على الإسلام اشفق أهله
وهما لدين محمد جَبَلانِ
أصفاهما أقواهُما أخشاهما
أتقاهما في السِّرِّ والإعلان
آسناهما أزكاهما أعلاهما
أوفاهما في الوزن والرُّجحان
صديق أحمد صاحب الغار الذي
هو في المغارة والنبيُّ اثنان
أعني أبا بكر الذي لم يختلف
من شرعنا في فضله رجلان
هو شيخ أصحاب النبي وخيرهم
وإمامهم حقَّا بلا بطلان
وأبو المطهرة التي تنزيهها
قد جاءنا في النور والفرقان

عبدالله القحطاني الأندلسي