لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: نص رسالة أحمدي نجاد لبوش

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوإسماعيل
    المشرف العام
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    28,326

    نص رسالة أحمدي نجاد لبوش

    نص رسالة أحمدي نجاد لبوش



    السيد رئيس الجمهورية

    منذ فترة وأنا أفكر في الكيفية التي يمكن من خلالها تبرير التناقضات التي لا يمكن إنكارها على الساحة الدولية والتي تطرح بشكل دائم في المحافل الشعبية لاسيما السياسية والجامعية. فهل يمكن أن تكون تابعاً للسيد المسيح (ع) ذلك الرسول العظيم، وتحترم حقوق الإنسان، وتطرح الليبرالية كنموذج حضاري، وتعارض انتشار السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل، وترفع شعار مكافحة الإرهاب، وأخيراً، تعمل على تأسيس مجتمع عالمي موحد، مجتمع يحكم فيه السيد المسيح (ع) والصالحون في الأرض، ولكن في نفس الوقت: تتعرض بعض البلدان للهجوم وتنتهك أرواح وكرامة الأفراد؟ فعلى سبيل المثال يتم إحراق قرية أو مدينة أو قافلة لمجرد وجود بعض المجرمين في تلك القرية أو المدينة أو القافلة. أو على احتمال وجود أسلحة دمار شامل في بلد ما يتم احتلال ذلك البلد حيث يقتل مئات الآلاف من الناس وتدمر مصادر المياه والأراضي الزراعية والمراكز الصناعية في ذلك البلد. قد تكونون على علم بأني معلم. الطلبة الجامعيون يسألون كيف يمكن مطابقة هذه الإجراء‌ات مع القيم الواردة في مقدمة الكلمة ومن ضمنها الالتزام بعقيدة السيد المسيح نبي السلام والرحمة؟

    هناك متهمون في سجون غوانتانامو لا يحاكمون وليس لهم محامون يدافعون عنهم. عوائلهم لا تستطيع رؤيتهم ويتم احتجازهم خارج أرضهم وليست هناك أي مراقبة دولية تتابع أوضاعهم. ليس من المعلوم هل هم سجناء أم أسرى حرب أم متهمون أم محكومون؟ مفتشو الاتحاد الأوروبي أكدوا ان هناك سجونا سرية في أوروبا. انني لم استطع مطابقة خطف الأفراد واحتجازهم في سجون سرية مع أي من الأنظمة القضائية في العالم. ولم اعلم بأن هذه الإجراء‌ات تتطابق مع ‌أي قيم.. مع تعاليم السيد المسيح (ع) أم حقوق الإنسان أم قيم الليبرالية؟ إن لدى الشباب الجامعيين والمواطنين العاديين الكثير من الأسئلة بشأن ظاهرة إسرائيل. اني على ثقة بأنكم مطلعون على بعض منها.

    لقد احتلت الكثير من الدول على مر التاريخ ولكني أتصور ان إنشاء دولة جديدة بشعب جديد هو ظاهرة جديدة مرتبطة بعصرنا الحاضر فقط. الطلبة الجامعيون يقولون بأنه لم تكن مثل هذه الدولة قبل 60 عاما. انهم يأتون بخرائط قديمة ويقولون اسعوا معنا اذ لم نعثر نحن على بلد باسم إسرائيل. إني أقول لهم طالعوا تاريخ الحربين العالميتين الأولى والثانية. قال احد الطلبة لي بأنه خلال الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها عشرات الملايين تم بث الأخبار المتعلقة بالحرب على وجه السرعة من قبل الأطراف المتحاربة. انهم ادعوا بأن 6 ملايين يهودي قتلوا. من المؤكد ان 6 ملايين شخص هم أفراد في مليوني أسرة. اسمح لي، لنفترض ان هذه الأحداث وقعت بالفعل، فهل من المنطقي ان هذا الامر يبرر تأسيس إسرائيل أو توفير الدعم لها؟ انني على ثقة بأنكم تعلمون جيدا كيف تأسست إسرائيل؟ - لقد قتل الآلاف.

    - شرد الملايين من أصحاب الأرض الأصليين.

    - تم تدمير مئات آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية ومزارع الزيتون والقرى. ولم تنحصر المآسي في فترة تأسيس إسرائيل بل ما زالت مستمرة منذ ستين عاما. لقد بني كيان لا يرحم الأطفال، يدمر البيوت على سكانها ويعلن مسبقا عن مشاريعه الرامية إلى اغتيال قاده فلسطين ويسجن الآلاف من الفلسطينيين حيث لم يذكر التاريخ مثيلا لهذه المجازر. والشعوب تتساء‌ل اليوم لماذا يتم دعم هذا الكيان؟ هل هذا الدعم يتلاء‌م وتعاليم السيد المسيح والنبي موسى عليهما السلام؟ هل يتطابق والليبرالية؟ هل السماح للفلسطينيين سواء من المسلمين أو المسيحيين أو اليهود بتقرير مصيرهم يتنافى ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعاليم الأنبياء؟ لماذا لا يسمح بإجراء استفتاء في الأراضي المحتلة، لقد انتخب الشعب الفلسطيني أخيرا حكومته واشرف المراقبون على هذه الانتخابات ولكن تم فرض ضغوطات على هذه الحكومة المنتخبة للاعتراف بالكيان الإسرائيلي وترك المقاومة ومتابعة برامج الحكومات السابقة، والسؤال المطروح: لو كانت هذه الحكومة تسير على نهج الحكومات السابقة فهل كان بإمكانها ان تفوز في الانتخابات؟

    واكرر نفس السؤال: هل معارضة الحكومة الفلسطينية المنتخبة يتلاء‌م والقيم المنشودة؟ الشعوب تتساء‌ل لماذا يتم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد اي قرار يدين الكيان الإسرائيلي؟

    وكما تعلمون جيدا فإنني أعيش وسط الجماهير وعلى اتصال مباشر مع شرائح المجتمع وجل الشعوب في الشرق الأوسط تستطيع ان تتصل بي، هذه الشعوب لا تثق بالسياسات المزدوجة التي تنتهج وهم غاضبون من هذه السياسات.

    لست بصدد طرح أسئلة ولكن لا بد ان أذكركم لماذا تعتبر كل الانجازات العلمية في الشرق الأوسط تهديدا للكيان الصهيوني، الا تعتبر الأبحاث العلمية والتنموية ضمن حقوق الشعوب؟ لا شك أنكم قد قرأتم التاريخ وبغض النظر عن فترة القرون الوسطى عندما كانت العلوم جريمة؟ هل من الممكن معارضة ‌أي انجاز علمي بدافع انه قد يستخدم في المجال العسكري، وإذا ما كانت هذه الفرضيات مقبولة فانه ينبغي معارضة جميع القوانين العلمية ومنها علوم الفيزياء والكيمياء والرياضيات والطب والهندسة وغيرها. لقد تم طرح مواضيع كاذبة حول العراق فماذا كانت النتيجة؟ انني على يقين بأن الكذب غير محبذ لدى كل الثقافات ولا شك انكم لا تحبون ان يكذب احد عليكم.

    السيد رئيس الجمهورية

    ألا يحق لسكان أميركا اللاتينية ان يتساء‌لوا لماذا تتم معارضة حكوماتهم المنتخبة ويتم دعم الحكومات التي تتولى الحكم عبر انقلابات عسكرية؟ الشعوب الإفريقية المثابرة تستطيع ان تلعب دورا هاما في تلبية حاجات الشعوب الأخرى. والفقر المدقع حال دون تحقيق هذا الهدف السامي، ألا يحق لهؤلاء الشعوب ان تتساء‌ل لماذا يتم نهب مواردها الطبيعية الهائلة التي هي بأمس الحاجة إليها؟ هل كل هذه الأمور تتلاء‌م وتعاليم السيد المسيح؟ ثمة أسئلة كثيرة تراود الشعب الإيراني الأبي منها انقلاب عام ?1953 والإطاحة بحكومة إيران الوطنية (في إشارة إلى حكومة محمد مصدق الذي أطيح به بتدخل أميركي بعد قرار تأميم نفط إيران)، ومعارضة الثورة الإسلامية وجعل مقر السفارة وكرا للمعارضة حيث يوجد آلاف الوثائق الدامغة تشير إلى هذا الأمر. دعم حكومة صدام طيلة فترة الحرب ضد إيران، وإسقاط الطائرة المدنية الإيرانية وتجميد الأرصدة الإيرانية والتصعيد ضد الشعب ومعارضة التقدم العلمي الإيراني في الوقت الذي أعرب فيه الشعب الإيراني عن سروره إزاء هذا التقدم العلمي. وهنالك بعض الأمور الأخرى لا أريد أن اطرحها.

    السيد رئيس الجمهورية

    لقد كانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) أسوأ كارثة، حيث قتل الأطفال الأبرياء وكانت عملا مرعبا. لقد قامت حكومتنا بشجب هذا العمل وأعربت عن تنديدها ووجهت العزاء إلى ذوي الضحايا. من مهام كل الدول ان تحافظ على أمن مواطنيها حيثما كانوا ولكن منذ فترة وبعض الشعوب في المناطق المتوترة ومنها الشعب الأميركي لا تشعر بالأمان ولكن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) وبدلا من تضميد الجراح الناجم عن هذه الأحداث المؤلمة للشعب الأميركي قامت وسائل الإعلام الغربية بتضخيم الأجواء المرعبة وتحدثت عن احتمال شن هجمات أخرى وأثارت الخوف في نفوس الناس، فهل تعتبر هذه الإجراء‌ات خدمة لمصلحة الشعب الأميركي وهل يمكن إحصاء الخسائر الناجمة عن إثارة هذا الخوف؟ لقد أصبح الشعب الأميركي متوجسا في الشوارع والمحلات والبيوت، فلماذا الإعلام الغربي لم يعط الطمأنينة للشعب بل قام بإثارة الخوف والذعر في النفوس حيث اعتقد البعض ان هذه الضجة افتعلت تمهيدا لشن هجوم على أفغانستان. ان البعض يعتقد بأن هذه الضجة فتحت الطريق أمام الهجوم على أفغانستان وأعطت تبريرا. علي ان أشير مره أخرى إلى دور الإعلام. ففي الرسالة الإعلامية تعتبر عملية نشر المعلومات الصحيحة والتقارير الصادقة من مبادئ العقيدة، الا انه لا يمكنني الا ان أعرب عن أسفي لتجاهل وسائل الإعلام الغربية المعروفة لهذه المبادئ. فذريعة الهجوم علي العراق كانت أسلحة الدمار الشامل التي كانت تكررها وسائل الإعلام على مسامع الرأي العام العالمي من اجل ان يصدقوا ذلك في نهاية الأمر ولتمهيد الأرضية من اجل الهجوم علي العراق. الا تضيع الحقيقة في هذه الأجواء المصطنعة والمضللة؟ إذا ما تم السماح لكي تضيع الحقيقة مرة أخرى، فكيف يمكن مطابقة ذلك مع القيم التي ذكرناها آنفا؟ وهل يمكن ان تحجب الحقيقة عن القادر المطلق؟

    السيد رئيس الجمهورية

    في مختلف بلدان العالم يقوم المواطنون بتوفير نفقات الحكومة من اجل ان تكون هذه الحكومات قادرة على خدمتهم. وكما يعلم سيادتكم ان هناك العديد من الناس يعيشون في فقر في بعض ولاياتكم. كما يعتبر وجود الآلاف من المشردين والعاطلين عن العمل من المشاكل الرئيسية في بلادكم. بطبيعة الحال فان مثل هذه المشاكل موجود في البلدان الأخرى، فإذا اخذنا هذا الأمر بعين الاعتبار فهل يمكن تبرير هذه النفقات الباهظة للحرب من قبل المواطنين؟ ان الذي ذكرته كان جانبا من عتاب شعوب العالم ومنطقتنا وبلدكم، إلا ان ما اقصده من ذلك ـ وأرجو ان توافقني عليه ـ هو:

    ان الذين يتقلدون مناصب السلطة يتقلدونها لفترة محددة ولا يمكن ان يحكموا إلى ما لا نهاية، إلا ان التاريخ سيسجل اسماء‌هم وسيتم الحكم عليهم آجلاً أم عاجلا. ان الشعب هو الذي سيحكم على فترة رئاستنا. فهل استطعنا ان نجلب السلام والأمن والسعادة لشعبينا أم كنا سبباً لانعدام الأمن وزيادة البطالة؟ هل كنا نهدف للاستقرار والعدل ام كنا نتحرك في إطار الدفاع عن مصالح مجموعات خاصة. ام حاولنا استخدام القوه ضد العديد من الفقراء الذين يعيشون في فقر مدقع من اجل إثراء وتعزيز قوة مجموعة صغيرة ـ وفي النهاية نكون قد بدلنا حماية ودعم الشعب بمصالح تلك المجموعة؟ هل كنا ندافع عن حقوق المستضعفين ام كنا نتجاهلها؟ هل دافعنا عن حقوق كل الناس في العالم ام كنا نشعل الحروب. ونتدخل في شؤونهم الداخلية ونضعهم في سجون جهنمية؟ هل اتينا بالسلام والأمن للعالم أو خلقنا أجواء من التهديد والترهيب والرعب؟ هل قلنا كل الحقائق لشعوب العالم ام وضعنا بين أيديهم حقائق مزورة؟ هل كنا إلى جانب الشعب ام إلى جانب المحتلين والمعتدين؟ هل كان أسلوب حكومتنا منطقيا وعقلانيا وأخلاقياً وسلميا ومسؤولا وعادلا وخادما للشعب وكانت عاملا للسعادة والتقدم ولكرامة الإنسان ام كانت تتحرك بقوة السلاح والتهديد متجاهلة الناس، معطلة سير تقدم وتطور الشعوب الأخرى منتهكة حقوق الشعوب. أخيرا انهم سيحكمون علينا بهذا المعيار: هل كنا صادقين في قسمنا عندما تسلمنا مقاليد الحكم على ان نخدم الشعب وهي مسؤوليتنا الأولى وسنه الأنبياء ام لا؟

    السيد رئيس الجمهورية

    إلى متى يمكن ان يبقى العالم يتحمل مثل هذه الأوضاع؟ إلى ‌أي تجاه يقذف هذا الموج بالعالم؟ إلى متى يدفع العالم ثمن القرارات الخاطئة لبعض القادة؟ إلى متى تبقى أسلحة الدمار الشامل تشغل بال الشعوب ؟ إلى متى تبقى دماء النساء والرجال والأطفال تراق في الأزقة والشوارع وتهدم المنازل علي رؤوس أصحابها؟ هل سيادتكم راضون عن هذا الوضع القائم في العالم حاليا؟ هل تعتقدون ان السياسة الحالية يمكن ان تستمر؟ ان مليارات الدولارات التي تنفق الآن على الأمن والحروب العسكرية ونقل القوات، لو كانت تنفق علي الاستثمارات ومساعدة الشعوب الفقيرة ومكافحة الأمراض ومساعدة المنكوبين بالكوارث الطبيعية وإيجاد فرص العمل والإنتاج ومشاريع التنمية ومكافحة الفقر وإقرار السلام والوساطة بين البلدان المتنازعة وإخماد نيران النزاع القومي وكل النزاعات الأخرى، فهل كنا سنشهد عالما مثل هذا العالم الذي نحن فيه؟ ألن تفتخر حكومتكم وشعبكم إذا ما تم مثل هذا الأمر؟ ألم يكن الوضع السياسي والاقتصادي لحكومتكم ليكون أفضل وأقوى من هذا الوضع الحالي؟ وأتساءل متأسفا هل كانت ستكون هناك كراهية في العالم ضد الحكومة الأميركية؟

    السيد رئيس الجمهورية

    لا أقصد ان أجرح مشاعر أحد. إذا ما كان إبراهيم وإسحاق ويعقوب وإسماعيل ويوسف أو المسيح عيسي (ع) بيننا اليوم فكيف كانوا سيحكمون على مثل هذا الأسلوب؟ هل كانوا سيمنحونا دورا في العالم الموعود حيث تبسط العدالة اجنحتها على العالم؟ هل كانوا يقبلون بنا أصلا؟ سؤالي الرئيسي هو: ألا توجد طريقة أخرى للتعامل مع باقي دول العالم؟ هناك آلاف الملايين من المسيحيين وآلاف الملايين من المسلمين والملايين من اتباع تعاليم النبي موسى (ع) يعيشون في عالم اليوم، كل أتباع الأديان السماوية يؤمنون بالتوحيد والاعتقاد باله واحد في العالم ولا احد غيره. ان القرآن الكريم يؤكد على هذا الأمر المشترك ويقول لأتباع الأديان السماوية: «قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون».

    السيد رئيس الجمهورية

    وفقا للآيات القرآنية، فقد دعينا جميعا إلى عباده الله وانتهاج تعاليم الأنبياء. اننا نعتقد بان العودة إلى تعاليم الأنبياء هي الطريق الوحيد الذي يودي إلى الفلاح. اننا نعتقد كذلك بأن سيادتكم تتبعون تعاليم السيد المسيح (ع) وتؤمنون بالوعد الإلهي بسيادة الحق في العالم. نحن نعتقد كذلك بأن عيسى المسيح (ع) كان احد الأنبياء العظام وقد ورد اسمه مرارا في القرآن الكريم. ان اله الجميع هو إله واحد سواء في أوروبا وإفريقيا وأميركا واستراليا وسائر مناطق العالم. انه إله قادر يريد هداية الجميع ومنح العظمة للجميع. اننا نقرأ في الكتاب‌ المقدس بأن الله منح انبياء‌ه معجزات وأدله واضحة لهداية الناس وتطهيرهم من الذنوب وأرسل الكتاب والميزان ليتوجه الناس للعدالة ويبتعدوا عن الطغيان. ويمكن مشاهدة مثل ذلك في جميع الكتب السماوية. لقد وعد الأنبياء بأنه سيحل يوم يحضر فيه الناس عند الله تعالى ليجري حسابهم. الصالحون سيوجهون إلى مكان أمن فيما سيواجه الظالمون العقاب الإلهي. فكلانا نعتقد بمثل ذلك اليوم. ولكن تقييم اعمال الحكام لن يكون سهلا. ذلك لأننا مسؤولون امام شعوبنا وان حياتهم ستكون متأثرة بصورة مباشرة أو غير مباشرة بما نتخذه نحن من اجراء‌ات. لقد تحدث جميع الأنبياء عن السلم والأمن لجميع البشرية على أساس التوحيد والعدالة واحترام المكانة الإنسانية. ألا تتصورون بأنه لو وصلنا جميعا إلى هذه القناعة واتبعنا هذه المبادئ وهي التوحيد وعبادة الله والالتزام بالعدالة واحترام المكانة الإنسانية والإيمان بالآخرة، يمكننا ان نتغلب على جميع مشاكل العالم الراهنة (التي هي حصيلة لعدم طاعة الله وتعاليم الأنبياء) وان نؤدي دورنا بصوره جيدة؟

    ألا تتصورون بأن الاعتقاد بهذه المبادئ سيعزز ويضمن السلام والصداقة والعدالة؟

    ألا تتصورون بأن المبادئ المذكورة وسائر المبادئ غير المكتوبة محرمة عالميا؟

    ألا تقبلون هذه الدعوة، التي تعد عودة حقيقية لتعاليم الأنبياء ومن اجل التوحيد والعدالة والحفاظ على المكانة الإنسانية وطاعة الله وأنبيائه؟

    ان التاريخ يقول لنا بأن الحكومات الظالمة والمستبدة لن تبقى. هل يمكن لأحد ان ينكر مؤشرات التغيير في عالم اليوم؟ هل أوضاع العالم يمكن مقارنتها مع ما كانت عليه قبل عام؟ التغييرات تحدث بخطوات متسارعة وهائجة. شعوب العالم ليست مسرورة للأوضاع القائمة ولا تعير اهتماما لوعود وأفكار بعض قادة العالم المكروهين. الكثير من شعوب العالم تشعر بانعدام الأمن وتعارض توسع نطاق الحرب واللا أمن ولا تقبل بالسياسات المشبوهة. الشعوب تحتج على الفوارق المتزايدة بين الأغنياء والفقراء والدول الغنية والدول الفقيرة. الشعوب مستاء‌ة من الفساد. شعوب الكثير من دول العالم غاضبة من الهجمة على أسسها الثقافية وانهيار أركان اسرها. وهي أيضا قلقة من غياب الشفقة والرحمة. شعوب العالم لا تصدق بالمنظمات الدولية ذلك لأن هذه المنظمات لا تدافع عن حقوقها. الليبرالية والديمقراطية على الطريقة الغربية لم تتمكن من المساعدة بتحديد الأهداف الإنسانية، ومنيت بالفشل. الأفراد ذوو البصيرة يسمعون اليوم صدى انهيار وسقوط هذه الأيديولوجية وأفكار النظام الليبرالي الديمقراطي. ان اهتمام شعوب العالم اليوم هو نحو الباري تعالى ومن الطبيعي ان الشعوب يمكنها عبر التوحيد والتمسك بتعاليم الأنبياء التغلب علي مشاكلها. سؤالي الجاد هو: ألا تريدون مواكبة الشعوب؟

    السيد رئيس الجمهورية

    إننا شئنا أم أبينا، العالم يتجه نحو التوحيد والعدالة، وان إرادة الله هي الغالبة على كل شي‌ء والسلام على من اتبع الهدى

    رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية

    محمود أحمدي نجاد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رمز الوفاء
    تاريخ التسجيل
    02 2006
    الدولة
    في زمن الخيانة
    المشاركات
    1,007

    مشاركة: نص رسالة أحمدي نجاد لبوش

    اخوي ابو اسماعيل تتوقع شنو ردة فعل بوش عندما قرأ الخطاب







    خطاب يبين الحقيقه

    الف شكر لك اخي




    رمز

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية بن ثابت
    إداري سابق
    تاريخ التسجيل
    12 2004
    الدولة
    رابغ
    المشاركات
    15,240

    مشاركة: نص رسالة أحمدي نجاد لبوش

    طبعا سيضع بوش ميزانية كبيرة لمن يرد بطريقة سياسية تفيد مصلحة مجموعته

    أو أنه سينكر أي علم بخصوص الرسالة كما سمعت من وسائل الاعلام

    هم يعلمون كل ما ذكر في الرسالة ولكن المصلحة والمصلحة فقط هي ما تقودهم

    وهم لا يهتمون ولا بدرجة بسيطة بأي اساس ديني للتعامل الدنيوي وهذا هو مبدأ الديمقراطية في تفكيرهم

    مبدا المصلحة فوق كل شيء ومن لا يقتنع بهذا فهو لا يعيش في هذا العالم
    الكثير سيمدح الرئيس الايراني على هذه الرسالة ولكن أنا أظن أنها سقطة سياسية لشخص غير ملم بالسياسة وهذه الفكرة منتشرة بشكل كبير عن رئيس ايران وهذه الرسالة تؤكدها

    القوة هو ما يعترفون به يا نجاد أحمدي


    الف تحية لك يا ابا اسماعيل
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اللهم ارحم موتى المسلمين واغفر ذنوبهم

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوإسماعيل
    المشرف العام
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    28,326

    مشاركة: نص رسالة أحمدي نجاد لبوش

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ن ثابت

    الكثير سيمدح الرئيس الايراني على هذه الرسالة ولكن أنا أظن أنها سقطة سياسية لشخص غير ملم بالسياسة وهذه الفكرة منتشرة بشكل كبير عن رئيس ايران وهذه الرسالة تؤكدها

    القوة هو ما يعترفون به يا نجاد أحمدي
    أعجبني تعليقك الرائع
    وعقليتك المتفتحة
    أحبك يا بن ثابت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أحمد عكور
    شاعر وأديب ومشرف سابق
    تاريخ التسجيل
    03 2005
    الدولة
    قلب الماء
    المشاركات
    1,878

    مشاركة: نص رسالة أحمدي نجاد لبوش

    الرسالة تحمل في مضامينها قيما سامية ولكن أين إيران من هذه القيم

    يظهر أنها مغازلة من نوع جديد لأمريكا ذات الوجه القبيح

    كل ذلك من أجل برنامج إيران النووي...

    ليتها كانت من منطق القوة

    لكنها للأسف سياسة الانبطااااااااااح...

    شكرا ألف لأبي إسماعيل..

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية يحي الفيفي
    تاريخ التسجيل
    05 2006
    المشاركات
    531

    مشاركة: نص رسالة أحمدي نجاد لبوش

    الرسالة تعبر عن التخبط السياسي فمن جهة يسمون امريكا الشيطان الاكبر
    ومن جهة اخرى يخطبون ودهم عبر المفاوضات السرية والرسائل المشابهه

    الرئيس العاقل يجنب بلاده الكوارث ويتعامل مع القوى الكبرى بموضوعية بعيدا عن المواقف المتشنجة
    قليلون الذين يحبون امريكا في العالم لكن العقلاء منهم يعلمون ان المواجهة سيكون لها ثمن
    باهض
    ولذالك يجب تقييم المواقف قبل اعلانها

    (اللهم ارفع عن الامة يارب)

    شكرا

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •