--------------------------------------------------------------------------------
سعودة ربات البيوت
ابراهيم عقيلي (جدة)
نظر سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الى عمل المرأة في المحلات التجارية والاسواق العامة بصورة مختلفة فهو يرى انها ستكون في عمل دؤوب والبيت والأسرة ملقاة على كاهل الخادمات ودعا الى السعودة الحقة والتي من المفترض ان ندعو لها وهي عمل المرأة في بيتها بدلا من العاملات اللاتي اصبحن يتحكمن في الأسرة
واعتبر ان هذه الخطوة والتي اقبل عليها النساء ستؤدي الى تغريب المرأة المسلمة.. كوننا نسخّر المرأة لان تكون بائعة في الأسواق وبيوتنا تمتلئ بالخدم من هنا وهناك، فما المشكلة التي قضينا عليها جئنا بخادمات وأخرجنا الفتيات من البيوت وقلنا اشتغلن بالأسواق بيعاً وشراءً والبيت والأسرة ملقاة على كاهل الخادمات.. فنحن الآن نريد علاجا نريد كما يقولون السعودة الحقة فأي سعودة تلك التي تُخرج المرأة من بيتها فلا تقدم لأولادها ولا لزوجها خدمة
لا نريد تغريب المرأة المسلمة
انشغالها يؤدي الى ضياع اسرتها
ولكن تكون مثل المرأة الغربية في عمل دؤوب والبيت ضائع والأسرة ضائعة والخدم متحكمون فما لنا نرى مكاتب الاستقدام وكيف الزحام عليها والمواعيد التي تبلغ نصف عام أو أكثر والناس ملهوفون دائما عندما تأخرت الخادمة وتأخر وقتها وتلك الخادمة لاتصلح وتلك... وتلك، الى غير ذلك مما تعرفه مكاتب الاستقدام.
كل هذه الاخطاء سببها كثرة خروج المرأة ومنافستها الرجال فيما هو من خصائص الرجال وسعي البعض لتغريب المرأة المسلمة ويقولون نصف المجتمع لا تعطلوه واشركوه مع الرجال في كل الأحوال وإلا فأنتم خفافيش الابصار.
ويقول ايضا عن المرأة ان بقاء المرأة المسلمة في حشمتها وتعففها هو عنوان صلاحها وسترها وعفافها وأهليتها لان تكون راعية على بيتها وعلى أولادها من بنين وبنات.
يا أيتها الاخوات المسلمات كم نرى بعض النساء يخالطن الرجال وتنبسط المرأة مع الرجل وينبسط معها وليس بمحرم لها سافرة عن وجهها متعاطية وسائل التجميل كاشفة شعر رأسها مبدية بعض جسدها يعده البعض تحضرا ورقيا وتقدما وهو عين الهلاك والضلال.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم وسلم «ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء» فيا أيتها النساء المسلمات، وكلامي للجميع أوصي الجميع بتقوى الله، اوصي الجميع بالحذر من دعاة التغريب، ممن يمارسون صبغ المجتمع المسلم بصبغة غربية لا تتميز بها المرأة المسلمة عن غيرها، وابرازها أمام الرجال. ومن يقول ان الدعوة الى تذويب المرأة دعوة حق وان المحذرين من التبرج والمحذرين من الاختلاط والمحذرين من الفواحش هم خفافيش الابصار كما يقولون تلك مصيبة أن يرى المسلم الباطل حقا والحق باطلا والهدى ضلالا والضلال هدى والله يقول {أفمن زُين له سوء عمله فرآه حسنا} فلا يرضي هؤلاء إلا أن تكون النساء المسلمات مماثلات للنساء الغربيات خلقا وسلوكا فعياذا بالله من هذا الزيغ، وحمانا بالتقوى والصلاح .
( صحيفة عكاظ ـ ( الجمعة 14/04/1427هـ ) 12/ مايو/2006 العدد : 1790 )
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6051216640.htm