الرياضيون يودّعون محمد الخليوي أمس بعد 42 عاماً قضى معظمها في الملاعب
«الأستاذ».. مات بـ «أزمة»
شيع الرياضيون عصر أمس جثمان محمد الخليوي، اللاعب الدولي السابق، الذي انتقل إلى جوار ربه في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، الماضي إثر نوبة قلبية في مستشفى السلام في حي الزهراء في جدة.
وصُلّي على محمد الخليوي بعد صلاة عصر أمس في جامع الثنيان في حي الصفا، ودُفِن في مقبرة الفيصلية. واتفق الاتحاد والأهلي على خوض مباراة ودية يعود ريعها إلى أسرة اللاعب.
وبعد 42 عاماً، قضى معظمها في الملاعب، فُجع الوسط الرياضي السعودي والخليجي أمس برحيل الخليوي، المولود في الـ 24 من مايو لعام 1971 في مدينة جدة.
يعد الخليوي من أبرز نجوم كرة القدم السعودية السابقين، يلعب في متوسط الدفاع ويُلقب بـ "الأستاذ"، قضى قرابة 15 عاماً في كرة القدم، طرزها بالذهب والألقاب والإنجازات، سبق له تمثيل الغريمين التقليديين في مدينة جدة، ناديي الاتحاد والأهلي، قبل أن ينهي مشواره مع نادي أحد في المدينة المنورة.
تدرج محمد الخليوي في نادي الاتحاد حتى وصل للفريق الأول عام 1989 وهو العام الذي شهد انطلاقته القوية مع الاتحاد، حيث قدم مستويات متميزة وشكل ثنائياً قوياً مع زميله أحمد جميل.
جثمان الخليوي يحمل إلى مثواه.
وفي عام 1991 نجح محمد الخليوي في الفوز بأول بطولة مع الاتحاد بالحصول على لقب مسابقة كأس ولي العهد أمام نادي النصر، ليتم اختياره في قائمة المنتخب في كأس أمم آسيا 92 في اليابان، التي شارك فيها كلاعب أساسي.
جمجوم في مراسم عزاء الخليوي
ومنذ ذلك العام لم يغب محمد الخليوي عن المنتخب حتى 2001، وأصبح ركيزة أساسية في المنتخب بجانب زميله في الاتحاد أحمد جميل ولاعب الأهلي عبد الله سليمان. وحقق الخليوي كثيرا من البطولات والإنجازات خلال مسيرته الكروية، حيث حقق مع الاتحاد أكثر من عشر بطولات، وساهم مع المنتخب في التأهل لكأس العالم 94 و98 وشارك في أولمبياد أتلانتا 96 وسجل هدفاً رائعاً في أستراليا.

وحرمته الإصابة عام 2002 من المشاركة مع المنتخب في مونديال كوريا الجنوبية واليابان ليبتعد منذ ذلك العام عن تمثيل المنتخب، ويعلن في عام 2003 قرارا أثار الاتحاديين بانتقاله للغريم التقليدي الأهلي، ولكنه لم يوفق مع الفريق ليلعب بعد عامين لنادي أحد، ثم اعتزل كرة القدم واتجه للعمل كمشرف على النشاط الرياضي في المعهد العالي للكهرباء والماء في مدينة رابغ.