لا شيء يشعرك بالعجز التام
كما يفعل( جرح الفقد )
تبقى له في الحلق غصة
و في القلب حرقة
وفي الروح مرارة
لا تهدأ أبدا
حينما نتأمل
تلك التخبطات و الانهيارات
التي تعصف بحياة الكثيرين
نلحظ أن هذا التشتت والتخبط
و الانحراف أحيانا
ما هو إلا انعكاس و ردة فعل .. لافتقاد شيء ما
قد يكون هذا الشيء مادة – المال-
أو إحساسا – الحنان -
أو حتى شخص
ويتسبب هذا الافتقاد في جرح
يزداد نزفا في أعماقنا
كلما تجاهلناه .
اَلـفَقد ] يعلمنا الكثير !
يعلمنـآ ،، كيفَ نقِفُ دونَ مساعدة ..
كيفَ ندوسُ على مشاعرنـآ .. كيفَ نستوعبُ أن الدُنيا ليست آمنة !
يعلمنا ،، كيفَ نوزِّعُ الإبتِسآمآت الكاذبة ..
وَ كيف نكرّر :: أَنا بخير كلّ صبـآح !
يعلمنا ،، كيفَ نتقنُ حبسَ أنفسنـآ عن البكاء إلى أنْ..
نرتمي على وسائدنـآ ليلًا !
يُعلّمنا ،، كيفَ نتحدَثُ معَ الجمادات
وَكيفَ نكتَبُ للرآحلين وَ كيفَ نهذي معَ الأطياف !
يعلمنا ،، كيفَ نتألّمُ : بصمت كيفَ نشتاقُ ..
بصمت وَ كيفَ نتكلمُ ..
بصمت .
من احتيارات الشفق
وهنا رأي خاص بي
الفقد
حين بدأت رحلة آدم على الأرض بدأت بلوعة الفقد
فقد الجنة وجوار الله ورفقة الملائكة
حين هبط فقد حواء وكابد عناء البحث عنها ولو شاء الله لهبطا سوياً
ثم فقد ابنه البار الصالح مقتولا والآخر هاربا
وما كان ذلك إلا مصداق قول الله
"فلا يخرجنكما منها فتشقا "
فالفقد هو الشقاء
وأمرّ أنواع الفقد هو أن تفقد مالا يمكنك استرجاعه أبدا
كفقد عزيز تقفر الدنيا برحيله وتكمل أيامك بلا مذاق
ثم فراق من نعزهم يجعلك تمضي جميل أيامك باهتة تختصر عمرك انتظارا لحلم لقاء قد تعلم أنه لا يكون غالبا
أما
فقد الكرامة والشرف والذات والهوية
فهذه كالدماء لا تفقدبل تتجدد
ومن يفقدهاولا يحاول استعادتهالا يستحقها ولا يشعر بخسارتها