السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


حرب الأفكار ... موضوع كبير و خطير يحتاج نقاشا و حديثا مطوّلا لكن ما دمنا لا نملك من الوسائل إلى حد الآن غير الكلام فلا زلنا خاضعين


لسلطة غيرنا


يبدأ الأمر من فكرة التحرر أو الحرية المغالِطة التي زرعوها في أذهان جيلنا هذا ، حتى أضحينا لا نعرف من الأمور غير مسمّياتها فأيّ


ديمقراطية تلك التي عنها يتحدثون و أيّ امتزاج للثقافات ... عولمةٌ لم نجنِ منها غير سلبياتها و اللومُ هنا لا يقع على مروّجيها فحسب بل


علينا نحن أيضا ...



لا زلنا نوهِم أنفسنا بالحضارة و التقدم و لم نأخذ غير القشور و لا زالوا يتقدّمون و هم يدرسوننا حتى عرفوا خبايانا و كيف يؤثّرون علينا


و ها نحن نراهم اليوم يتدخّلون في تسيير شؤوننا جميعها حتى في أبسط الأمور ، غيّروا مناهج دراستنا و محوا اسم الشريعة و استبدلوها


بتحاور الديانات و بثّوا سمومهم عبر الإعلام و غيره من الوسائل المتطورة ، اتّبعناهم حتى في أتفه الأمور و لم نتعلّم كيف نحصّن أنفسنا


فكانت النتيجة أن كنا المهاجمين لأنفسنا كتلك التي تأكل صغارها من البهائم ....



أوّل الخطوات التربية و التمسّك بتعاليم الدين و قد أضعناها فكان مصيرنا الذل و الهوان و من ابتغى غير أصوله و ارتدى عباءة ليست


بمقاسه فذاك مقلّد أعمى نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي و نحن في غنىً عن كل هذا ، يلزمنا التثقف و التفكر و التدبر حتى نكون بمستوى المواجهة أمام هذه الحرب

الهوجاء .


علينا أن نعيد بناء أسس حياتنا بما ينفعنا من علم لئلا يؤثروا بنا و لا يكون لنا ذلك إلا بتوعية الأجيال و تحصينهم كما ينبغي و البداية مكمنها


الأسرة المسلمة العارفة بخطورة ما يواجهها من تحديات في عصر التغيرات ...


ليس الأمر بسهل لنقول أننا الآن في أهبة لمحاربتهم بسلاحهم ذاته ، لقد فاقونا في كل شيء و تقهقرنا حين تخلّينا عن أسباب النجاح


و أغوتنا الدنيا و ملذاتها ، صرنا نهتم بسفاسف الأمور و مغرياتهم التي ألهونا بها عن الحق فأضحى الباطل في نظرنا أمرا مقبولا عاديا


و هذا أخطر نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


دعني أقول أيضا أنّه علينا الإلمام بمفهوم المعاصرة لئلا نقع في مغالطات فلا نحن بالمتّبع للغالب كما قال ابن خلدون و لا نحن


بالمنسلخ فننسى أصولنا كالغراب الذي نسي مشيته جراء التقليد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي و لعلّ الكثير منا اليوم قد أغفل هذا فهانت لديه الأوضاع


و لم يعد يأبه لما يأتينا و يردنا من أفكار هي في حقيقتها سموم تحت جلباب التحضر و الثقافة كما نراه اليوم من ترويج للفكر المتحرر


عبر القنوات و كم أغوت عقول شبابنا و هذا ما انعكس على حياتنا فبتنا لا نفرّق بين مسلم و كافر _نسأل الله العافية _ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


خانتني الأفكار هنا سأتوقف إلى حين عودة إن أذن الباري


كل التقدير لك أخي البحري و لجميل فكرك نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي