حين تطعن من الخلف تتألم ولكن حين
تلتفت لترى من الذي طعنك وتجده
صديقك الذي ظننته أخاً لك لم تلده أمك
حتماً سيكون الألم قد بلغ ذروته وأصبح
موتاً لامناص منه ........

صديقي كيف تتركني أُعاني
وتقتلُ فيَّ أزهار الأمانِ

أتذكرُ حينما كناَّ سوياً
على درب المودةِ في تفاني

نقبِّلُ وجنةَ الأحلام ليلاً
ونجني في الصباحات التداني

ونمضي غيمةً بالودِّ حُبلى
يهيمُ بمائها عطش الكيانِ

يُُشمِّسُ حبَّنا الوضاءَ عهدٌ
متينٌ ليس يرضى بالتواني

فكيف تخونُني من دون ذنبٍ
وتضحكُ ساخراً لمَّا تراني

طعنتَ صديقكَ الوافي عِياناً
وتلكَ طبيعة الرجل الأناني

سلامٌ للدُّنا إن مات فيها
صدوقٌ في الفعال وفي البيانِ


فارس