ريشتي والخيال
مسكت ريشتي لأدق الأوتار بمعزوفة خيالية
فلم أتمكن من العزف لأنني لا أجيده بإتقان
وكانت صورة العزف داخلي ترسم اللحن بفن جميل
فمسكت القلم لأرسم بحرفي المعزوفة بلحنها الجميل
فمن لا يجيد العزف على العود يعزف بالحرف لونه المفضل
فلون العشق له نغمة والحزن له نغمة والفرح له نغمة
فكتبت بلونها جميعا ولكن كانت أفضل معزوفة هي الحزينة
إحساسها كان مؤثر جدا وحروفها شديدة يتوقف النظر لها كثير
وفي حرفها الجميل الحزين الذي يحكي معاناة ألم بلحن حزين
وهكذا يكون الخيال ممزوج بواقع ولكنه اقل قسوة من الواقع الذي يعيشه أي شخص
فالواقع له أثرة في الحياة وبعد معاناة يرسمه الخيال بحرف جميل بلحن معزوفة يروقني
سماعها دائما لتجدد الإحساس بمعاناة أخرى لكي لا يتوقف العزف لمقطوعة معينة في الحياة
خالد معافا
24 \ 5 \ 1434 هـــ