مقالة الكاتب ابراهيم عسيري
لم ينجح الهلاليون في شيء (طوال مشوارهم الإعلامي المهيمن) كما نجحوا بإقناع الجماهير الرياضية بأن هناك مجالاً للمقارنة بين ماجد عبدالله وسامي الجابر، أجيال من النجوم مرت على ملاعبنا لم تجرأ صحافتهم على مقارنتهم بماجد بل كانوا يخشون حتى المساس به لعلمهم بأن الشارع الرياضي سينقلب عليهم، وربما ناديهم، نجمهم نفسه سيرفض أن يلعب هذا الدور غير المحمود عواقبه، فالاقتراب من ماجد يعني النهاية لكل من تسول له نفسه ذلك، لِعِلمهمْ الأكيد أن (ماجد غير) وقناعتهم أن هذا النجم الأسمر في عالم آخر مكتوب عليه «ممنوع الاقتراب».
الإعلام الهلالي عاش هذا الهاجس طوال تاريخه وصار همه إيجاد لاعب مقنع للوسط الرياضي يمكن أن يتقبله الجمهور في حال طُرح كاسم منافس لماجد، حاول مع محسن بخيت وهذال الدوسري ومشاري العويران وسعود الحماد ولم ينجح، بل قضى على نجومه من حيث لا يعلم لأنه أقحمهم في منافسة غير عادلة!، إلى أن ظهر سامي الجابر، سامي في أول ظهوره يقول: «كنت أحلم باللعب بجوار ماجد» وهو بهذا التصريح يقضي على طموح وأجندة إعلامه الذي يعد العدة لإنزاله كمنافس جديد، فتم توبيخه وتدريبه إعلامياً وتقديمه للجمهور على أنه المنافس رقم ستة لماجد في تاريخ هذا النادي!، مع مرور الوقت أثبت سامي أنه لاعب مهم وصاحب فكر لكنه لا يرقى فنياً للاقتراب من العرش الماجدي لذلك كثف الإعلام حملاته التطبيلية لسامي حتى نجح في استدراج الإعلام النصراوي لذلك الفخ بحيث هذا يمدح وذاك يمدح أكثر لتثبيت اسم سامي كمنافس لماجد ولو أن الإعلام النصراوي( في ذلك الوقت) أهمل الأمر ولم يُعره أي اهتمام لكان سامي الآن حاله حال هذال الدوسري وسعود الحماد!. أخيراً أقول: إنني أستغرب من البعض أن يكتب مصطلح أسطورة ثم يضع اسم «ماجد عبدالله» وكأن في البلد عشرين أسطورة!، يكفي أن تكتب الأسطورة فقط ليعرف العالم كله أنك تتحدث عن ماجد.