أكد الشيخ الداعية ابراهيم بوبشيت أن التسامح بين الأزواج والتمسك بتقوى الله وتعاليم الإسلام التي تبين حقوق وواجبات الأزواج هي القواعد الذهبية للسعادة الزوجية.
وقال في محاضرة بمسجد كتارا بعنوان "القواعد الذهبية في الحياة الأسرية" إن الإنسان عندما خلقه الله سبحانه وتعالى قال عن زوجه " وخلق منها زوجها ليسكن إليها " وإذا أدركنا أن هذا الحنان العاطفي وهذه اللمسة الربانية الكريمة هي أن تقوم حياتنا على قواعد ذهبية وصفها بأنها خواطر قرآنية في الحياة الزوجية موضحا بأن الحياة الزوجية التي نعيشها لا نخاطب فيها الزوجة بل الجميع من أبناء وبنات كشركاء حقيقيين من أجل بناء حياة زوجية مستقرة مليئة بالسعادة .
وأكد أن سعادة الانسان ليست بمظهره او شهاداته او ماله او ما يمتاز به من وجاهة وسط المجتمع لافتا الى أن كل هذه العوامل لا تشير الى سعادة الانسان وطالب بوضع القواعد القرآنية لكي تكون دستورا قرآنيا يسير عليه الانسان الى قمم السعادة الحقيقية ويتعامل به في حياته اليومية وعدد هنا انتشار نسبة الطلاق بين الأزواج وكذلك الطلاق العاطفي والبرود في الحياة الأسرية والرجل الذي بدأ يفقد قوامه والمرأة التي طلقت أنوثتها وأخذت الرجولة من الرجال وتسأل هل الحياة التي نعيشها وقد مضى عليها سنوات طويلة تعبر عن سعادتنا الحقيقية وأكد في هذا الإطار انه وقف على حالات طلاق في السبعين بعد حياة زوجية استمرت الى أكثر من 55 عاما وكذلك طلاق لزواج لم يستمر أكثر من شهرين وأشار الى حالات عديدة من هذا النوع تكتظ بها المجتمعات العربية وتسأل مجددا أين "الطرف الوسط" الذين يعيشون في حياة أسرية وهم يفقدون رونق وجمال وبهاء وحب وأنس الحياة وبهجة نظرها.
وقال كلنا نسمع عن صفات تلك المرأة "اذا نظر إليها الرجل سرته واذا غاب عنها حفظته" ثم أضاف هل أنتم تجدون هذا ؟ هل أنتم تعيشون هذا حقيقة هل هذه الكلمات موجودة وهل بالفعل اذا نظرت الى زوجتك أنستك جميع نساء الدنيا هل المرأة تجد في زوجها ما تحتاجه بالفعل وهل الشباب من الجنسين يجدون في حياتهم الأسرية الكمال من الأب ومن الأم وأكد فضيلته ضرورة العودة الى القواعد نرى رونقها حيث القرآن في حياة التأسيس حتى ننطلق بقواعد كموجز لحياة نعارك فيها صعوبة حياتنا الأسرية لا سيما قد سرق الرونق منها .
مواقع التواصل
وتحدث فضيلته عن أولى القواعد الذهبية في الحياة الأسرية والتي تتمثل في تقوى الله سبحانه وتعالى في الحياة الزوجية حتى تصلح أعمالنا وتتغير سلوكياتنا وحياتنا وقال متى توقظ الحسنة وتخفى السيئة اذا تحركت التقوى ومن يتقي الله يجعل له مخرجا وتسأل متى يخرجك الله من أزمتك الأسرية بل متى يوفقك الله في حياتك الزوجية عندما ترى تلك المرأة الرجل الذي يخاف الله ويذكرها الخوف من الله لان المتقين هم أولياء الله وأن يحسن كلا الزوجين علاقتهما بالله سبحانه وتعالى فإذا كان الرجل مقبلا على الله والذي بينه وبين الله موصول طرح الله له القبول وأحبه الناس وزوجته وكذا المرأة وكلما كان الزوجان قريبين من الله وتضرعا الى الله في أن يديم حياتهما الزوجيه وأن يسعدهما ببعضهما مادام في العمر بقية استجاب الله لهما .وأشار فضيلته في الحديث أن من يتقي الله يصلح له أعماله ويغفر له ذنوبه ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما وأكد أن الانسان اذا أصطلح قلبه بتقوى الله صلحت جميع جوارحه وتغير كلامه ونظره وسمعه.