لا تزال أسرة لاعب سابق في صفوف المنتخب السعودي وفريق جماهيري، تعيش ومنذ أكثر من عام حياة شقاء ومعاناة مستمرة، وذلك بعد أن تبدلت بالفعل إلى جحيم وواقع مظلم، على إثر التهديدات والشكاوى التي تلاحقهم بين حين وآخر من قبل صاحب الشقة التي يقطنونها في أحد أحياء الدمام بطردهم منها، ولم يكتف بذلك بل قام بتوجيه الإنذارات المتكررة طالبا منهم ضرورة الإيفاء بسداد الإيجار السنوي، حتى وقعوا مجبرين في أزمة تراكم الديون، والتي تخطت 100 ألف ريال، خصوصا بعد وفاة والدهم قبل سنوات بسبب معاناة مع المرض، وما زاد الأمر سوءا دخول اللاعب نفسه محكومية سجن عام قبل عام ونصف العام تقريبا على إثر قضية سابقة، حيث لا يزال يقبع خلف القضبان الحديدية. تقول والدة اللاعب المكلومة لـ «عكاظ»، «منذ أن دخل ابني السجن وأنا أعيش حياة مريرة وصعبة، فقد كان يمثل لنا العائل الوحيد منذ أن بات والده طريح فراش المرض عدة سنوات حتى توفاه الله.
لقد زادت معاناتنا أكثر وتراكمت علينا الديون بسبب إيجار الشقة وقضاء الحاجات والمستلزمات اليومية، بل إن حالتي النفسية ساءت وأصبحنا لقمة سائغة في أفواه الناس والذين لا هم لهم سوى ابني المسجون»، وتضيف بنبرة خانقة، «لقد وجدت مضايقة مستمرة من قبل صاحب الشقة، فبخلاف تهديده لنا بالطرد أكثر من سبع مرات، كان يلصق أوراق الشكاوى على باب الشقة غير رسائل الجوال التي كان يبعثها بين حين وآخر، فلم يكن يمنحنا بعض الوقت لكي نلتقط الأنفاس، فصرت أبحث عن مخرج آمن لهذا الوضع من خلال تحصيل مبالغ يسيرة من قبل أهلي وأقاربي لتخفيف حجم الديون المتراكمة علينا».
وطالبت أم أحمد جمعية حقوق الإنسان بالنظر في قضية ابنها والتدخل السريع لإيجاد حل لموضوعه قبل حلول شهر رمضان، وقالت «قبل كل شيء أطلب العفو من رب العالمين ثم من قبل ولاة الأمر في بلد الخير، بأن ينظروا إلى ابني نظرة الشفقة والرحمة، فهذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها السجن، وهو ليس من أرباب السوابق»، وتؤكد قائلة «لقد قدمنا قبل أشهر خطاب استرحام إلى إمارة المنطقة الشرقية، لكننا لم نلق ردا منهم ولا أخفيك أنني أقوم بزيارات متقطعة لابني في السجن لأطمئن عليه لكني أعود بعدها إلى المنزل وقد زادت حالتي سوءا»، راجية من الله تعالى ثم من ولاة الأمر، بأن يشمل ابنها العفو الملكي الحق العام في رمضان، علما بأن القضية موجودة حاليا لدى إدارة السجون بالمنطقة الشرقية، وحتى تعود إليها ولبقية أفراد الأسرة البسمة التي غابت عن شفاههم منذ دخول ابنهم السجن.