عندما لايتبقى لنا من مشاعر سوى الثورة، وعندما تصدح اول همسة في ميادينها ويتلوها صياح وتعلو الاصوات وتشتعل القرائح ويصبح مجال الذاكرة في اضيق مضيق عندما تدب الاقدام ونسمعها كالدبيب والكلام كما حال الكئيب تعاكسات اطوال موجات الاصوات وحرارة الازدحام الخانق تولد تكسر موجات الجموح ويسعر جحيم الصمود وتتلاشى المعاني ويتوقف الادراك، صوت النوم يبقى في المحيط والشئ الذي يجهد عقولنا ان تستوعبه تؤول بنا بانه حلم وتدخلنا في نوم مشاعر عميق، كلما تطفو فوق هذا المجهول تجد سماء سوداء، هنا يشع النور فتبدا تحثنا الجوارح على الاسترخاء ولكن العقل آل الى التلاشي ولكنها تضرب بالحديد وتقهر القلب العنيد، تطفئ الانوار ولا يرى سوى شيء واحد هو الى ماذا كنا نتوق بعد ثورة المولد سوى اللبن ويالبياضه من هنا كانت اول ثورة ومابعدها هو العمر وبعد ذلك تصنعنا اعمالنا فهل سنثور مادمنا قد ثرنا وكان اول شيء اسكتنا هو اللبن فيا لجهل امة ثارت وفي خيالها ان هناك شيء اعظم من انت تكون من نفس بشرية. غير ان الظلم ظلمات يوم القيامة.. وان الباطل كان زهوقا،.