مقتل 14 في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي بعد عزله

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
متظاهر المعارضة المصرية خلال الاشتباك بين مؤيدي ومعارضي محمد مرسي في وسط مدينة دمياط.

القاهرة - وكالات
قتل 14 شخصا مساء أمس وفي الساعات الاولى من اليوم في عنف في شوارع مصر عقب عزل الرئيس محمد مرسي وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بادارة شؤون البلاد لفترة انتقالية في ذروة أزمة سياسية لا تزال تعصف بأكبر الدول العربية سكانا. وقال اللواء العناني حمودة مدير الامن بمحافظة مطروح في أقصى غرب مصر ان ثمانية أشخاص قتلوا -مجندان بالجيش وستة مؤيدين لمرسي- في اشتباكات باسلحة نارية في وسط مدينة مرسى مطروح عاصمة المحافظة.
وأضاف أن سبعة من المؤيدين لمرسي وخمسة من مجندي الجيش اصيبوا بجروح. وقال شهود ان الاشتباكات بدأت بعد سماع دوي اعيرة نارية في وسط المدينة مما تسبب في اثارة الذعر بين المصطافين والسكان.
وقبل اندلاع الاشتباكات أعلنت قيادة الجيش أمس الاربعاء في بيان قرأه في بث تلفزيوني مباشر الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد لعام للقوات المسلحة تعطيل العمل بالدستور مؤقتا ضمن خارطة طريق للمستقبل للعودة الى الحكم الديمقراطي تتضمن اجراء انتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية.
وقال حمودة ان مؤيدين لمرسي اقتحموا قسم الشرطة في مدينة الضبعة احدى مدن محافظة مطروح وأحرقوه بالكامل كما أحرقوا سبع سيارات للشرطة. وقال محمد نصر مدير الاسعاف في مدينة الاسكندرية الساحلية ان ثلاثة أشخاص قنلوا بالرصاص في اشتباكات في المدينة بين مؤيدين ومعارضين لمرسي تدخلت فيها قوات من الشرطة والجيش.
وأضاف أن القتلى وعددا من الجرحى سقطوا بالرصاص وأن هناك بعض الجرحى اصيبوا بطلقات الخرطوش. وقال شاهد ان حوالي 2000 معارض حاصروا عددا من مؤيدي مرسي في مسجد بالمنطقة التي دارت فيها الاشتباكات وان قوات من الجيش والشرطة أبعدت المعارضين وفكت الحصار. ويخشى مصريون أن تتطور الاشتباكات الى أعمال عنف واسعة النطاق بعد عزل مرسي وهو أول اسلامي يحكم البلاد.
وفي مدينة المنيا في جنوب مصر قال مصدر أمني ان ثلاثة من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي قتلوا في اشتباكات مع قوات من الجيش والشرطة. وأضاف أن أربعة هم ضابط شرطة ومجند واسلاميان أصيبوا في الاشتباكات. وقالت المصادرالامنية ان مؤيدي مرسي بدأوا الاشتباكات. ولم يتسن على الفور الاتصال بأحد من المؤيدين للحصول على تعقيب.
وقالت المصادر ان المؤيدين اقتحموا مبنى ديوان عام محافظة المنيا ورشقوا مبنى مديرية الامن بالحجارة وحطموا عددا من السيارات وواجهات عدد من المتاجر وفرع بنك قبل أن تشتبك معهم الشرطة.
وكان 16 شخصا قتلوا وأصيب مئات في هجوم بالاسلحة النارية على معتصمين مؤيدين لمرسي ليل الثلاثاء أمام جامعة القاهرة.
وفي مدينة كفر الشيخ بدلتا النيل قال مدير عام مستشفي كفر الشيخ لطفي عبد السميع ان أكثر من 100 شخص أصيبوا بعضهم في حالة خطيرة في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي استخدمت فيها طلقات الخرطوش والزجاجات الحارقة والحجارة.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


صورة أرشيفية لمرسي لحظة أدلائة بصوته في أحد مركز الاقتراع 16 يونيو 2012

الجيش المصري يؤكد احتجاز محمد مرسي

أكد مسؤول عسكري رفيع المستوى في وقت مبكر من صباح الخميس لوكالة فرانس برس ان الجيش المصري يحتجز محمد مرسي وهو ما اعلنه في وقت سابق مسؤول من الاخوان المسلمين الذين ينتمي اليهم الرئيس المخلوع.
وصرح المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته ان مرسي "محتجز بصورة وقائية"، ملمحا الى امكان توجيه اتهامات ضده. ومساء الاربعاء اطاح الرئيس الاسلامي واعلن تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا ادارة البلاد مؤقتا الى حين اجراء انتخابات رئاسية مبكرة مما اثار فرحة عارمة بين مئات الالاف من المصريين المحتشدين في الشوارع.
وكان جهاد الحداد المسؤول في الاخوان المسلمين اعلن في وقت سابق ان مرسي وفريقه معتقلون في مبنى عسكري وان "مرسي فصل عن فريقه ونقل الى وزارة الدفاع".وكان الحداد صرح ان "مرسي وجميع الفريق الرئاسي هم في الاقامة الجبرية في نادي الحرس الجمهوري".
وذكرت صحيفة الاهرام في عددها لليوم الخميس ان قوات الامن المصري امرت باعتقال 300 عضو من الاخوان المسلمين. وكان مصدر امني مصري اعلن ان قوات الامن اعتقلت ليل الاربعاء الخميس رئيس حزب الحرية والعدالة (اخوان مسلمون) سعد الكتاتني ونائب المرشد العام للاخوان المسلمين رشاد البيومي.
كما اوقفت قوات الامن بث قناة التلفزيون التابعة للاخوان المسلمين وقامت بتفتيش مكاتب قناة "الجزيرة مباشر" التي بثت تسجيل فيديو لمرسي.