حين ينسرب الهمس من شقوق الروح ، وينثال بوحاً شفيفا من مسامات العمر
المترع بوجع الذكريات ولذتها ..
يصبح الوجدان في حالة انعتاق ..
تحلق النفس فوق الغيوم الكثيفة التي تحاصر فضاءها السرمدي ...
يا له من عذاب عظيم ، حين يصبح الداخل محاصراً حتى يتأسّن ، أو يتلاشى بكل ما فيه زخم .. خوفا من
إحالته الى معنى مختلف ، يتخلّق في واقع مختلف ..
البوح نعمة كبرى ، وحق للنفس . فكيف إذا كان بهكذا روعة ..
رااااائع هذا الإندلاق العفوي الساطع المعطر بشذى التمكن البارع من المفردة والصورة والبناء والتسلسل ..
استمري ..
دعي النهر ينساب كما يشاء ..
دعي المرايا تهمس كما تشاء ..