سُئل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن صلاة التراويح فقال :
لا ريب أن صلاة التراويح قربة وعبادة عظيمة مشروعة ، النبي - صل الله عليه وسلم - فعلها عدة ليال بالمسلمين ، وقام بهم في تلك الليالي ، ثم خاف أن تفرض عليهم فترك ذلك وأرشدهم إلى الصلاة في البيوت ، ثم لما توفي عليه الصلاة والسلام وأفضت الخلافة إلى عمر بعد الصديق ورأى الناس في المسجد يصلونها أوزاعا ؛ هذا يصلي لنفسه ، وهذا يصلي لرجلين ، وهذا يصلي لأكثر ، قال : لو جمعناهم على إمام ! فجمعهم على إمام فصاروا يصلون جميعا
.
واحتج على ذلك بقوله
صل الله عليه وسلم : من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه واحتج أيضا بفعل النبي - صل الله عليه وسلم - في تلك الليالي ، وقال : إنه انتهى الوحي وانقطع الخوف بعد موته صلى الله عليه وسلم ، لا يخاف من الفريضة . فصلاها المسلمون في عهد النبي - صل الله عليه وسلم - ليالي مع النبي صل الله عليه وسلم ، ثم صلوها في عهد عمر ، واستمروا بذلك جماعة ، والأحاديث ترشد إلى ذلك ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح يقول صل الله عليه وسلم : من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد.