لعلها المرة الأولى في تاريخ المؤسسات الثقافية والأندية الأدبية في المملكة،
التي تقتحم فيها فتاة قاعة النشاط الأدبي المخصصة للرجال فقط،
وتقوم بإلقاء نصوص فيها.
ذلك ما كانت عليه الحال في نادي جازان الأدبي،
الذي تفاجأ أعضاء مجلس الإدارة فيه،
إلى جانب عدد من المثقفين والمهتمين، أثناء النشاط الأسبوعي للنادي،
بدخول فتاة محجبة، وإصرارها على المشاركة بقراءة نصوص شعرية.
تلك الفتاة،
وهي شاعرة وصحافية - تدعى - سمر رباح،
آثرت أن تكون الشرارة التي تشعل مساء الشعر والقصة في النادي، ومع أنها تعترف بأنها لم تكتب (بيضة الديك)، إلا أنها قدمت نصوصاً جيدة كبداية.
دخلت - سمر رباح صالة «الإثنينية»، فوجدت مجموعة من الشعراء والقصاص،
وبعض أعضاء مجلس الإدارة،
وكان وقع الاقتحام مفاجئاً وغريباً،
وبدت بعض الوجوه ممتعضة، وتتوعد بتصعيد القضية.
وقامت - ســــمــر رباح - بقراءة نصين شعريين، واستمعت لبقية فقرات «الإثنينية»،
وكأن ذلك (أي اجتماع النساء مع الرجال في صالة واحدة) أمر عادي!
ولم تمض هذه التجربة بسلام، إذ كانت لها ردود فعل متناقضة،
وضجت منتديات الإنترنت بالنقاش حول هذه القضية - السابقة.
وفجّر الموضوع تساؤلات عدة، تخطت الحادثة نفسها بإطارها الضيق، لتشمل وضع المثقفة في جازان في شكل عام.من جهتها،
قالت - سمر رباح - إن وجودها في «إثنينية» النادي الأدبي الأسبوع الماضي
«كانت بدعوة من إدارة النادي».
وأكدت أن المرأة المثقفة هي «من تثبت وجودها على الأصعدة كافة،
طالما أنها تسعى لهدف واحد، هو إثبات وجودها وخدمة مجتمعها..
. ولن أتوانى لحظة واحدة عن المضي قدماً في إثبات وجودي بقوة، إعلامياً وثقافياً،
طالما أنني أهدف لأمر واحد فقط،
هو خدمة هذه المنطقة الحبيبة جازان».
وأشارت إلى أنها لن تلتفت مطلقاً «لأي أمر قد يحد من حضوري،
بل سأبذل جهدي ليكون لي، ولكل مثقفة تسعى لإثبات وجودها داخل الأندية الأدبية والإعلام، المكان اللائق بها
منقول من موقع الساحة المفتوحة