ليست هذا ولا ذاك ؟
الغيرة عزيزي ردة فعل مكلومه مبتذلة غير متوقعه تختبئ خلف شخصية الفرد الغير مرئية
( الذات العلوية ) والتي تنطلق في شتى طقوس تلك العلاقات سواءاً كانت حب, صداقة،
زماله, أخوّة, أسريّه أم مجرّده.
وما يهيجها للظهور عدة أسباب منها:
الإحساس بالنقص، الإفتقاد (الحرمان )، التنافس, وأيضاً زعزعة الثقة
فحينما يتعرّض الفرد لأحدها أو بعضها تجده يمارس تلك الغيره على قدر
مايمتلكه من ثبات!
فعلى سبيل المثال لو أن احدهم لديه مطلق القناعة بأنها لا تُثير غير المشاكل
التي قد لاتُحمد عقباها فإنه لا يُلقي لها بال أو انها لاتُشكّل عائقاً كبيراً لديه
ويمكن تفاديها والعكس صحيح.
إذاً أستطيع القول بأن مفهوم الغيره يأتي بتصرف ( الإهتمام )
وهنا أتحدث عن تلك التي لا تجرُّ وابلَ السقوط .
أما مفهوم التفاني في الغيره فهو مذموم ولا يعود للعقل بصلة تُذكر.
إلا ما بدر بعفويه وغير متتابِع كما فعلت عائشة رضي الله عنها حينما
كسرت طبق الطعام الذي أتت به صفية للنبي صلى الله عليه وسلم أمام الصحابة
وما كان منه إلا أن قال: " غارت أمكم " فلم يغضب وهذا دليل وجود الغيره بين النساء
وأن لها شعور إيجابي ولكن أُمِرنا بالإعتدال فيما يخرج عن إرادتنا.
حتى هذا مقتبس لكنه كالقبس..!!
الجنوبي. منقولك رائع..
تحياتي..