كلنا نتذكر آخر ليلة من رمضان
نتمنى لو انه كان في بدايته
لأكثرنا من قراءة القرآن والصلاة والدعاء والعمل الصالح
في آخر ليله لاندري من السعيد فنهنيه ومن المحروم فنعزيه
في آخر ليلة تتقاذفنا أمواج الحنين لفراق الشهر الحبيب
في آخر ليلة تدمع عيوننا على تفريطنا لإنتهاء اللقاء مع الرفيق
نتمنى لو انا استغللنا كل لحظة معه ولم نفرط في شئ معاه
نشعر بالحنين والشوق وودنا انه لم ينتهي
تتسابق دموعنا من محاجرنا ونحن لانعلم عن حالنا في شهرنا!!!!
هل نحن من الفائزين والمعتوقين والمغفور لهم!!
أم ياترى ممن حجبت عنه الرحمات وفاتته قافلة الحسنات
فأصبح فقيد المغفرة وأنيس الحرمان
في أخر ليلة
تتجمع المشاعر وننظر حولنا,, فهناك من فازوا بالخيرات والتحقوا بركائب الرضوان.
وهناك من حرموا من كل هذا
هي أيام معدودات وساعات ولحظات , ذهب تعبها وظمأها ووقوفها وبقي أجرها ومثوبتها
هنيئا لمن اتعبوا أجسادهم لتنعم نفوسهم وتطمئن قلوبهم وتشرق أرواحهم
في آخر ليلة
تتفطر قلوبنا على فراق شهرنا وتكون أمنياتنا
مثل ذاك الميت الذي يتمنى لو أن الله يحييه فيقول فقط سبحان الله مرة واحدة
نتمنى لو أن الأيام رجعت للوراء فنجتهد في العبادة في هذه الأيام القليلة حتى ننعم بنفحات الرضوان ونسمات الجنان.
فها نحن في بداياته
قبل الحسرة والندم والتمني
فلنشمر عن ساعد الجد ونري ربنا منا حبنا له ولشهره الفضيل ولنزاحم الطائعين على جنات النعيم
بقلم /القاحي