هل نحن نفهم ما نقرأ ، أو نقرأ ما نفهم..؟
ظاهرة من الأمور الطريفة حقاً ، وقد لاحظتها في أكثر من حوار، ذلك أنني أجد بعض من يحاور الآخرين عندما لا تكون لديه بضاعة يطرحها في الحوار يتأثر بأسلوب الكاتب ، فيأخذ كلامه أو بضاعته ويخاطبه به !! .
من أقوال شيخ الإسلام في أهل السنة
"يعرفون الحق ويرحمون الخلق"
قال الإمام البربهاري
فانظر رحمك الله كل من سمعت كلامه من أهل زمانك ( خاصة ) فلا تعجلن ، ولا تدخلن في شيء منه حتى تسأل وتنظر :
هل تكلم فيه أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد من العلماء فإن أصبت فيه أثراً عنهم فتمسك به ، ولا تجاوزه لشيء ، ولا تختر عليه فتسقط في النار .
حقائق تميز بها أهل السنة والحديث عن غيرهم فمن دونهم مقصر ومن فوقهم مفرط
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (4/7) :
وما أحسن ما جاء عن " عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة " أنه قال :
عليك بلزوم السنة فإنها لك بإذن الله عصمة ، فإن السنة إنما جعلت ليستن بها ويقتصر عليها ، وإنما سنها من قد علم ما في خلافها من زلل والخطأ والحمق والتعمق ، فارض لنفسك بما رضوا به لأنفسهم ، فإنهم عن علم وقفوا ، وببصر نافذ كفوا ، ولهم كانوا على كشفها أقوى ، وبتفصيلها لو كان فيها أحرى ، وإنهم لهم السابقون ، وقد بلغهم عن نبيهم ما يجري من الاختلاف بعد القرون الثلاثة ؛ فلئن كان الهدى ما أنتم عليه لقد سبقتموهم إليه ، ولئن قلتم حدثُ حدثَ بعدهم فما أحدثه إلا من اتبع غير سبيلهم ، ورغب بنفسه عنهم ، واختار مانحته فكره على ما تلقوه عن نبيهم ؛ وتلقاه عنهم من تبعهم بإحسان .
ولقد وصفوا منه ما يكفي ؛ وتكلموا منه بما يشفي ، فمن دونهم مقصر ؛ ومن فوقهم مفرط ، لقد قصر دونهم أناس فجفوا ؛ وطمح آخرون فغلوا ؛ وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم " .
وأما كونهم أعلم ممن بعدهم وأحكم ، وأن مخالفهم أحق بالجهل والحشو .
والمقصود أن ما عند عوام المؤمنين وعلمائهم أهل السنة والجماعة من المعرفة واليقين والطمأنينة، والجزم الحق والقول الثابت والقطع بما هم عليه أمر لا ينازع فيه إلا من سلبه الله العقل والدين . انتهى كلامه رحمه الله تعالى .
صحابة النبى صلى الله عليه وسلم
أعطـوا ضريبتهم للدين من دمهم
ونحن نزعـم نصـر الدين مجانا
أعطو ضريبتهم صبرا على محنٍ
صاغت بـلالا وعـمارا وسلمانَ
الليل يعرفهم يبكـون فى وجـل
والحرب تعرفهم للخطب فرسانا
و اللـه يعرفهم أنصار دعـوته
والناس تعرفهم للحق أعوانـا
يا أخي طمست تاريخ أمتنا فرفقاً بنفسك يارجل
وكل هذا عسل في عسلٍ تتذوقه أفكارك
رفقاً أهل السنة بأهلِ السُنة سوف نحسن الظن بمن يستحقه
على المرء أن يسعى إلى الخير جُهْدَه .... وليس عليه أن تتم المقاصدُ
فالحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيله حقيقة لا جدال فيها
أَقبِل على النفسِ واستكْمِل فضائلها ..... فأنت بالنفسِ لا بالجِسْمِ إنْسَانُ
ثق أيها الناقد بأني أمد يدي لك محباً صادقاً , وثق لسنا في حيرة مهما نزلت النوازلُ ، واستُجدت المستجداتُ ، لسنا في حيرةٍ .! لا يكونُ أهلُ السنة يومًا في حيرة! كيف وهم على البيضاءِ ليلُها كنهارِها لا يزيغُ عنها إلا هالك ,أغنانا اللهُ بكتابه وبسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وبفهم أصحابِ نبينا ومَن تبعهم بإحسان لكتابه ، وسنة نبيه عن كل فكرٍ ، وعن كل نظر ، وعن الفلسفة والكلام ، وعن شَقْشَقَةِ البيان ، إذ الحقُّ واضحٌ لائحٌ لا يَشْتَبِه ، وعليه نورٌ ، ويهدي اللهُ إليه مَن يشاء .
هدفنا ليس إذاعة الأراجيف وعبارات موهمة لينال فيها من الصحابة ولو ظفر بها الرافضة والعلمانيون لطاروا بها كل مطار ...
أخي إن العيب في التحجر على رأي واحد لا يتزحزح بعرض الأدلة ومناقشتها وإصرارك على عدم تخصيص موضوع خارج هذا الطرح لذا أتيت بما لم أتطرق إليه لأنك تخشى المواجهة في موضوع مستقل وتعتقد أن ما تدسه هنا سوف يشتت أفكار من ينتقدك .
والعجيب أيضاً يا أخي أنك تطلب أن لا ندلس على الناس وتناقض نفسك فلا تعتقد أن الحق يُمكن إخفاءه لا أنا ولا أنت فالله تكفل به وبنصرته ,وثق بأن الحقائق تفيدنا بالمصالحة مع التاريخ في أن نكتسب قوة إزاء أهل الأهواء الحقيقيين الذين استقلوا عن الأمة منذ القرن الرابع الهجري ولاذوا بتراجيديا الحسين , ليعبروا عن كره من أسقط دولة الفرس وطردهم من التاريخ .
إن بيان الحق واجب على من اعتقده على أن لا يفرط في حقوق المسلمين عليه مما نعوذ بالله منه .
اللهم إني أبرأ إليك مما فيه إساءة لدينك ولحبيبك صلوات ربي وسلامه عليه وصحابته الكرام الأبرار وعبادك أجمعين فأنت سبحانك أعلم بما في قلبي قبل أن أسطره هنا .
أسأل الله أن يجمَّلنا بالتقوى، وأن يهدينا للتي هي أقوم في ما نقول ونكتب ونعمل .
كما أسأله سبحانه ان يمن على إبنك بالشفاء وثق بأني لا أجهل شخصيتك أيها الناقد الحبيب ولم أتغير والقلب يدعوا الله صادقاً أن تكون في أحسن حال وأن يثبتك على طاعته ورضاه .
أستأذن الجميع سوف أغلق هذا الموضوع لما بعد رمضان فليس من العدل أن تكون هناك مداخلات دون أن أرد عليها وأتمنى من أخي الناقد أن يجهز ما لديه إن أراد المناقشة لإيضاح الحقائق , وإن مت ....
فلا حول ولا قوة إلا بالله .