لا تُنصتي للبوحِ في كلـماتي
إنِّي أخافُ عليكِ من حَسَراتي
وأخافُ أن تُلهِيكِ قافيتي التي
تمضي بلا وعْيٍ إلى النَّزواتِ
فيها من الأحزانِ سيلٌ عارِمٌ
ومـقابـرٌ تكـتَـضُّ بالأمـواتِ
جافا روابيها الضياءُ ولم تزل
مـحبوسةً في حالِكِ الظُّـلُمَاتِ
أحلامُها السبعُ العجافُ تزفُّها
ظمآنةً في قاحلِ السنواتِ
قومي إلى دنياكِ وابتسمي لها
ودَعِي نزيفي يستريحُ بذاتي
وتـبتَّلي لله خاشعةً لهُ
وتلذَّذي بالنورِ في الصلواتِ
وخذي كتابَ الله جلَّ جلالهُ
وتـعمَّقي في مُجملِ الآيـاتِ
إنِّي نصحتُكِ ياأُخَـيَّةُ صادقاً
وأريدُ منكِ الخيرَ في الدعواتِ
فارس الكلمة .......