لا أذكر موقفا طريفا لسفرة رمضان يحضرني الآن..
لكن هناك موقف طريف جدا لم انساه حدث لي ذات مرة في شهر رمضان ..وكنت وقتها في الثالثة عشر من عمري تقريبا ..
فقد سافرت مع أخي الكبير وبعض أفراد العائلة من النساء في سيارة أخي لزيارة المدينة المنورة..
وكان الطريق طويلا ومرهقا جدا وقد وصلنا قرب الفجر ولم نجد آنذاك مسكن فاتجهنا لأحد المساجد قرب جبل أحد..
وصلينا الفجر،وقررت العائلة البقاء في مصلى النساء ساعات قليلة لآخذ قسط من الراحة ..
ولعدم تواجد نسوة في المصلى غير أسرتي بقيت معهم ..ولكن غلبني النوم العميق ..
وعند شروق الشمس خرجت العائلة جميعها لرؤية المواقع التأريخية في ذلك المكان ..
وشفقة بحالي ونومي العميق كما اخبروني لاحقا فقد تركوني على آمل ان يعودوا سريعا ..
فبقيت وحيدا وأنا لا اعلم..
وبينما أنا في سبات وشخير أستيقضت مذعورا على صوت مفزع وصرخات غاضبة واذا بامرأة ضخمة تشجب وتستنكر
وتصرخ قائلة ( هيا قم من هنا ..قم اخرج فهذا المكان للنساء)..فنظرت حولي ولم أجد أحد من عائلتي ..
وقتها لم أستوعب الآمر حتى انني من كثر الارهاق والنوم ورهبة الموقف ضنيت انني أحلم
فخرجت مسرعا تاركا مصلى النساء وجلست على الرصيف بجوار المسجد متأملا منظر الجبل والناس ..
واستمريت كذلك ما بين اليقظة والحلم في لحظة ذهول لأكثر من نصف ساعة
حتى جاء أخي فعرفت ان الآمر حقيقة وليس حلما ...
ولا تسألوني عما حدث بعدها ..![]()