المسأله ياصديقي ان الشخصيات المفتعله في التاريخ لم تتم صناعتها عبثا
ولا اخفيك ان التاريخ الاسلامي قد عبث به من عبث لاغراض سياسية
تعدد في الروايات التاريخية وتعارض في الاحداث واخر يضرب بعضها بعضا
واخر هزيله وساذجه وغير منطقية
ورواية ابن سبأ مثلا لتحقيقها عنوه جاءت عند ابن خلدون ولو بالاطاحه بصحابيين جليلين
هما ابوذر الغفاري وعماربن ياسر رضوان الله عليهم فلم يشفع لهما عند ابن خلدون مكانتهم عند النبي صلى
الله عليه وسلم
قال ابن خلدون في كتابه تاريخ ابن خلدون المجلد الثاني -وهو زعم لا اقبله جملة وتفصيلا -
إلا عمارا فإنه استماله قوم من الأشرار، انقطعوا إليه، منهم عبد الله بن سبأ
وتأخر عمار ابن ياسر بمصر واستماله ابن السوداء وأصحابه
وكان ابن سبأ يأتيه - أي إلى أبي ذر - فيغريه بمعاوية
تاريخ ابن خلدون ص 561 -64-67-74ج 2
وجاء به عبادة إلى معاوية وقال: هذا الذي بعث عليك أبا ذر. " كما زعم أنه علم عمارا القول بالإمامة والرجعة

اوليس هذا بالنيل من صحابة قد اثنى عليهم النبي صلي الله عليه وسلم -عمارا وابوذر رضوان الله عليهم
فكيف ليهودي اسلم حديثا -حسب رواية سيف - ان يخترق الحصنانة النبوية لهم
ثم لماذا نهتم بشأن هذا اليهودي الاسطوري ونغض الطرف عن يهودي حقيقي
لعب الدور الاخطر في بث خرافات التوراة في كتب الحديث
واعني به كعب الاحبار
فمن روى عن كعب الاحبار ثم يقول سمعته عن رسول الله ثم يأتي من يقول لنا صححه فلان واخرجه فلان
فمن الاجدر ان نحاكم ؟
بشر بن سعيد: «اتقوا اللّه وتحفظوا من الحديث، فواللّه لقد رايتنانجالس ..... فيحدث عن رسول اللّه (ص) ويحدثنا عن كعب الاحبار، ثم يقوم فاسمع بعض من كان معنا يجعل حديث رسول اللّه عن كعب، وحديث كعب عن رسول اللّه (ص)» البداية والنهاية 109/4..سير اعلام النبلاء 606/2