أخي الحبيب بديع زمانه

تنساب معك كلمات الحب والشوق والحنين كانسياب النهر الجميل
لفظك موسيقي ساحر يطرب الأذن ويرقص القلب سهل ورقيق
ومعانيك واضحة وجميلة تسعى إلى تصوير المحبوب بالدلال والخفة
في إباء كإباء الظبي الشرود الذي يرد مياه الشوق والحب
وهو يتلفت يمنة ويسرة خوفا ممن يحاول افتراسه....
هذه الحروف الشاردة الراقصة يصعب القبض عليها أو اقتناصها
إلا لشاعر محب عاشق يسمو في حبه فيسكب ذلك الشعور
في قالب إبداعي ليس جميلا فحسب بل هو أخَّاذ وساحر...

وأنا ألاحق حروفك الظباء حاولت أن أصطاد بعض الملاحظات فاقبلها مني على عجل :
- تواضعا = تكررت منك مرتين متتاليتين وهذا تواضع لفظي منك غير مقبول من الكرماء أمثالك...
- أسيرا لطرفها = ينكسر البيت هنا والأفضل حتى لاينكسر البيت" وإذا به أمسى الأسير لطرفها"
-في فؤادي فأوجعا = مكسور أيضا ولتجبيره نقول :" ظبي رماني في الفؤاد فأوجعا"
-نسقى حليبا في الغرام ونرضعا= صورة جميلة جدا لكن هناك خطأ نحوي والصحيح هكذا:
" نسقى حليبا في الغرام ونرضعُ" بضم العين لأنه فعل مضارع مرفوع...

سعدتُ ياأستاذ الإبداع بصحبة حروفك الرقيقة...