تخبرني أمي دائماً بأن القدرَ يحميني.
فماذا عن أصابعي؟
أخافُ أن تذبل
قبل أن تكتب
فأصبح نكرة
كشجرة أنجبتها الوحدة
على طريق ترابي أبيض
مهجور
لا تحميها سوى مظلة الشمس
وتؤذيها الريح الحارقة يمنة ويسرة
في كل صيف وشتاء
ترى الجميع يرحل
فرادى وجماعات
فتقف مودعة
منبوذة
تشتهي الرحيل… نحو مكان لا تعرفه
تشتهي الرحيل.. لأن المكان هنا يخنقها
يُربكها
أتَذكَرُني الآن،
فأدثر نفسي بالحزن لأن لا شيء آخر معي