صور من الزهد
ذكر الإمام أحمد في كتابه الزهد . دخل عمر على ابنه عبد الله – رضى الله عنهما – وإنَّ عنده لحماً . فقال : ما هذا اللحم ؟ قال : اشتهيتهُ . قال : وكلما اشتهيت شيئاً أكلته ؟ كفى بالمرءِ سَرَفاً أن يأكل كل ما اشتهاه .
وذكر في كتاب مختصر منهاج القاصدين ، أنه دخل رجل على أبي ذر رضى الله عنه ، فجعل يُقلب بصره في بيته ، فقال : يا أبا ذر ! ما أرى في بيتك متاعاً ولا أثاثاً . فقال : إن لنا بيوتاً نوجَّه إليه صالح متاعنا . فقال : إنه لا بد لك من متاع ما دمت هُهنا . فقال : إن صاحب المنزل لا يدعنا فيه .

وذكر أبن خلكان في وفيات الأعيان ، أن أبي بكر الصديق – رضى الله عنه – قال يوماً لابنته عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها : انظري يا بُنية ما زاد في مال أبي بكر منذ وُليت هذا الأمر – أي الخلافة – فرُديه على المسلمين . فنظرت ؛ فإذا بَكرٌ وقطيفة لا تساوي خمس دراهم ومجشة ، فلما جاء بذلك الرسول إلى عمر ؛ قال عمر : رحم الله أبا بكرٍ لقد كلَّف من بعده تعباً .

وذكر بن كثير في تاريخه : أن بشر الحافي كان يأكل الخبز وحده . فقيل له‏:‏ أما لك أدم ‏؟‏ فقال‏:‏ بلى ‏، أذكر العافية فأجعلها أدماً‏ !

ومن كلامه رحمه الله تعالى ‏:‏ من أحب الدنيا فليتهيأ للذل ‏.‏


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي