البعض روج لما يعرف بـ " فقه الواقع " وعندما وقعت الوقائع اتضح أنهم لايعرفون الواقع
في السبعينات من القرن الماضي كان مولود " تنظيم جماعة الإخوان المسلمين " قد بدأ بالتشكل وقد تيقن أصحاب هذا التنظيم أن ليس من الممكن وليس مقبولاً البتة في ذلك الزمان ترويج أفكار " جماعة الإخوان المسلمين " في السعودية مباشرة ومن دون " قناع " لأسباب كثيرة أهمها أن الدولة السعودية قامت على أسس سلفية وكانت ولا تزال دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب والتي هي امتداد لمنهج السلف الصالح وأنها الدعوة الوحيدة التي قام على أساسها كيان الدولة السعودية بجميع تشعيباتها كمناهج التعليم والمعاملات والنظام الرسمي للدولة .
فكان لا بد لجماعة " الإخوان " من أجل ضمان نشر فكرها وانتشارها ووصولها إلى غاياتها ان لا بد من استعمال أقنعة لها وجهان ظاهره سلفي ليتماشى مع هذا الواقع السعودي سواء على مستوى الشارع الذي ألف الدعوة السلفية دعوة الفطرة السليمة وأيضا على مستوى الدولة التي استقرت أركانها بكلمة " لا إله إلا الله محمد رسول الله " ، وأن هذه الكلمة هي السلفية .
فكان لا بد من أجل اقتحام هذا الحصن استخدام حصان طروادة وهو ما كان ! .
فبرفع شعار السلفية ومن خلاله دخلوا وتحت جنح كتم الأسرار تارة والتنظيمات السرية تارة أخرى قام القوم بتأليف الكتب وإصدار النشرات وتكوين الجماعة والمكتبات وتم التغلغل في جميع شؤون البلاد حتى وصلوا إلى أعلى المناصب والهيئات .
واستمرت هذه الحال زمنا طويلا حتى حانت ساعة الصفر ليكشفوا القناع وليكون الغزو العراقي للكويت ومعركة التحرير بداية نهاية الأقنعة وبداية عهد المواجهة كما حصل في ما يعرف بأحداث القصيم وما تلاها وإلى هذه اللحظة من عشرات الأحداث والغدرات ! .
ولما كان العلماء الربانيون أمثال الشيخين بن باز وبن عثيمين " رحمهما الله " والذين لم يتوانوا عن التحذير من هؤلاء وبيان عيوبهم وقصورهم ، فقد صاحب ظهور هذه الجماعة وهذه المواجهات ترويج وطرح أسماء جديدة وبديلة عن علماء الدعوة السلفية .
ومن هذه الأسماء البديلة سلمان العودة وعايض القرني وغيرهما ممن حاولوا وحاول حزبهم تقديمهم كبديل للعلماء السلفيين .
ومن أجل ترويج هذا البديل كان لزاما إسقاط رمزية ومكانة هؤلاء العلماء الربانيين بلمزهم وطعنهم مرة باسم علماء الدولة ، وأخرى باسم علماء الحيض والنفاس وأحيانا سبهم علانية كما فعل منظر " إخوان " الأردن أحمد نوفل عندما وصف الشيخ بن باز بأوصاف غير لائقة !
ثم فتشوا عما قد يسعفهم وما يزيد التشكيك والتقليل من مكانتهم ، فروجوا لما يعرف بـ " فقه الواقع " كل هذا ليتوصلوا إلى غاية واحدة وهي أنه ما دام المفتي لا يعلم واقع الأمور فهو غير مؤهل للفتوى ، ثم أوهموا الناس أنهم هم أعلم الناس بعلم الواقع وبالتالي الأقدر على الفتوى .. .. ..
( ولما وقعت الوقائع فلا هم بالواقع عرفوا ولا بآيات الله فقهوا ! ) .
إن " جماعة الإخوان المسلمين " لم تفتر من النخر كالسوس في المجتمعات والدعوة إلى الانقلابات ، فقد انتبه وبدأ كثير من العلماء المخلصين بكشف وفضح هذه الجماعة وتعرية زيغهم وسوء الغايات ، وبفضل الله فقد كانت الكلمة ما زالت هي المسموعة للعلماء الربانيين بلزوم طاعة ولاة الأمور وحب الأوطان وتراحم وتلاحم المجتمعات .
فكان لزاما لهذه الجماعة المتلونة ومن أجل الوصول والاستمرار بالظفر بالكراسي والغلة والمحصول هو أن تبادر وتبدأ حربها لكل من ينتقدها ويكشف مخططاتها .
وبالفعل فقد تنادوا في جميع انحاء العالم وصدرت التعليمات والأوامر الحزبية بتشويه والطعن بعلماء السلفيين وبكل من خالفهم من المصلحين فبذلوا كل الإمكانات لتحقيق هذه الغاية سواء بمنح الأموال للأقلام أو بأي وسيلة كانت .
وبالفعل فقد استطاعوا بهذه السموم من بقر قلوب كثير حتى من المخلصين وممن حسنت نياتهم فأحشوا قلوبهم بقاذورات كلامهم وخبائث طباعهم ونياتهم حتى تمكنوا من هز هذه المرجعيات أو إسقاط وتشويه هذه الرموز في نفوس الناس وهو ما أدى إلى كسر باب الحصن وشق الصف وتشتيت الوحدة وتغيير الانتماءات والعبث بالولاءات .. .. ..
فبدأت مسيرة المظاهرات وما تلاها من تكفير وتفجيرات
فاريد منكم الان ماذا تعرفون عن جماعة الاخوان فى اقطار الارض ,, هنا قضيه ورأي ,,