تراتيل .. عزف منفرد

[Fifi Maria]

أيها التآئه في عيوني كبائع جوال


يا أنين الراحلين


دع عنك لومي و قم إليّ ... إنّي أضناني الحنين


لملم أشلاءك و انتفض


لا تمرّ من هنآ دون حديث في الهوى


تمرّد ... أو ثر و ارتدِ جلباب الخاشعين



كن أنا


ذب بروحي و احتضن دمع الأسى


لا ... لا تقترب


مهلك دعني أتنفّس في هدوء


أعد إليّ توازني


فالنبض جنّ


و النفس قد علاها مسّ العاشقين


لا تغب عن العين


و امكث في أوصالي


تلوّن بالبياض


و تهاطل في أيلول ثلجا ...


يا رفيقي التحفني


معطف لوعة و اشتياق


و حين يغفو كل الساهرين


الثم الورد النديّ من على جفنيّ


و اسرح في عيوني


لتدرك كم أنا مفتونة


لا أشبه غيري في هوآك


بل أنا كلّ نساء العالمين ...

[Fifi Maria]

أشتهي الليلة أن أغفو بحضن الحلم


أن أتسلل من بين أنامل ذاكرتي


و أرسم ملآمح جديدة


تكون فيها أنت وحدكَ عالمي


أتوه في نبضك


أرتشف من ريقك ما يشفي اشتياقي


و أضمّ روحي بين ضلوعك حين أصحو


أرتدي ثوب النسيم ..


أهديك من بين الشفاه قبلة تنسيك


ما حولنآ


و أرحل في ناظريك






...


Fifi

[Fifi Maria]

صمت الوجع هنيهة ثم تكلّم


لم يطق فراقي


بآت مؤنسي في غيابك


فمتى تعود لأخرس هذا اللعين ؟؟

[Fifi Maria]

أقبل مع نسيم الصبح كمن ثمل من خمرة الهوى


تعطّر بي

و لنضع سويا في ردهات الاشتياق


لا تهمس ليَ في خفوت الوجلين


جاهر بها


و ليجبك النبض



و أنا فيك أحيا و بسحر عينيك أذوب



أحبك ...

[Fifi Maria]

تجرد من كل الأشياء حولك


ثًر ضدّ خيبات المساء و اعصف بكيان الليل


رتّل ألحان الراحلين ...


لا تخشَ أن ينعتوك بالجنون


اصرخ بوجه الصبح الغافي بحضن النسمات

غيّر التاريخ إن شئت و هاجر


كن فارسا من غير صهوة و لا سهام


كن نبيلا أو شريفا


لا يهمّ إن صرت شاعر ..


خذني إليك ...


لا تلقِ بي كقطعة سكر ذابت بفنجان قهوتك المرّ ...


لا تعاملني كأنثى عابرة


أو كسيّدة حملت معطفها في عزّ تشرين لتوهم النبض أنك الشمس


و أنفاسك عطرها الفرنسي .... يدفئ مخدعها ليلا و حين يقبل الفجر يغادر


أنا لست صفرا على شمال الرصيف الذي منه تبدأ مشيك كل يوم


أنا لست سطرا أو حروفا تآئهة تترنم بها حينا ثم تمحوها بمكر


سيّدي أنا مغرمة بتفاصيلك حد الافتتان


نعم .. لا ترمقني بنظرة حائر


أنا في هوآك عشت أحلام الساهرين


أناجي قمرا مبحرا على متن غيمة


ألوّن أفق الكون بريشة العاشقين


أرسم طيفك ملاكا يتلو قدسية الحب ضاحكا


و حين تقبل الأعياد يصلّي في محراب العابدين ..


لا تبتعد


لا تظنّ أني هفهفة نسيم تلهو مع كل سائر


دع عنك كل الهواجس


و ارتقب هطول أشواقي الحالمة



سيّدي كن كما شئت لكل العالمين


أما أنا


فلست أرضى أن أكون في حياتك هامشا


أو قطعة حلوى تلهيك لحين ...

[Fifi Maria]

حتى حين رحلت و عصفت بأحلامي اليتيمة


ما زلت أقدر على التنفس دونك


لملم بقايا نبضك و ابتعد


لم يعد يخيفني طيف الوحدة


سأكمل العزف و أتلو ألحان الرحيل ...

[Fifi Maria]

لا شيء يعادل قربك ...






خاويةً على عروشها في غيابك روحي


يتيمةُ النبضات


تآئهة ..


هآئمة في حضن الزفرات


وحيدة


كليلكة عذراء ذابلة البتلات ...


نآئحات ... هكذا سآلت دموعي


تواسيني فيك


توهمني أنّك لي عائد رغم الجفا


و كطفلة تحلم بثوب عيد


بحلوى و لعبة جديدة


أضمّ أنفاسي الشريدة


ألثم بعضا من صورك الغافية في حضن ذاكرتي


أناجي غيمات الأفق السابحات ...


أسائل الأنّات ... أين يقع الغياب الذي رحت إليه


أين تلك اللقاءات الحبلى بالحنين ...


أترآك حقا نسيت أم تتناسى حبّنا


أمحوتَ من دفترك كل السطور السابقات ..


اقرأ في عيوني سرّ الحزن


لا تهمل الكلمات ...


لا تعاملني كأشيائك القديمة


احتفظ بي في خطوط يديك


دعني أنام على سرير أهدابك


أتنفّس آهاتك ... أقلّب الصفحات حين تغفو


و أسرق القبلات ...


كن قربي


فلا شيء يعادل عشقك و أنت مالك النبضات ...

[Fifi Maria]

تبّا لكل تلك الأوجاع ... لآ زالت تصرّ على استباحة وحدتي


تشاطرني أفكاري ...


تحتلّ أوردتي و تراود النبض في خفوت


تتسلل هاربة صبآحا و تغفو برأسيَ الصغير


توهمني بالرحيل ... و تستيقظ على حين غفلة مني


لترهقني و تسكن بأحشاء الظلام


....

[Fifi Maria]

استرجع دفتري ألوانه الضائعة


و من رحم الغياب نشأت تفاصيل حكآية


وردية الصفحات


ببياض القلوب النقيّة


بالأحمر كالجوري تشدو ترانيم الهوى



امتزجت بجنون ...


بشقاوة طفولية


و بعضٍ من غنج الأنوثة المخبّأ بين النبضات ...


لم تنتهِ تلك الحكآية


مغزولة من خيوط الشمس


مسوّرة بالعطور


أنفاسها موسيقى و شجون


سآلت عذبة تروي ضمأ الحنين ...


و كلّ ما في تلك الحكآية


أنا و أنت و بدآية سنخطّها بلون العشق سويّا

[Fifi Maria]

شتآت ...


انتحرت آخر الزفرات


و تآهت الروح


لا شيء يصف غربة ذاتي


فقط بعض من بقايا ملآمحَ شاحبة ...



شعور كئيب ..



أشعر باختناق


غياب في حضور


و الأنا في احتضار



لحظة ضيآع ...



امتزجت الآهات و ولدت من رحم الشقاء دمعة نهآية


أين أنا


و إلى أين أمضي


حاضر مجنون


و ذاكرة مهترئة


تأرجحت الأنفاس على عتبات الغياب


و لا شيء في الأفق إلا رآئحة فراغ ...

[Fifi Maria]

رأيتك هنآك تغازل القمر


تتعطر من ندى الغيم الراحل


تداعب الليل الحزين ...


تغزل من خيوط النسمات زهرا ليلكيا


و تناجي ملائكة السماء



في ثوب رآهب ...


كنت أرقبك


تعانق الحلم


تلفّني بين ذراعيك



ربّما كان مجرد خيآل


أو رسما باهتآ محته يد النسيان ....


أنا لست أهذي ...


لا لست بغريبة عن هذا الزمآن


لم أخرج من قصص الحب القديمة



أنا فقط عاشقة حد الجنون ...


أحملك في أرجاء قلبي حقيبة سفر


أرسمك حدود وطن


و منك أستمدّ هويتي ...


يا رجلا سحرني هواه


يا عالمي الوحيد


يا كلّ الأماني



ضع في هواي


ذب في بحر أشواقي


و كن عاشقي بجنون


أكن لك أبد الدهر لحنا و أنفاسا تدوم ...

[Fifi Maria]

أنا هنآ حيث ينبت اللوتسْ وحيدا


أقلّم أظافر الوجع ...


لم أجدك بالقرب


كنتُ أسقي غروب الشمس حين رحلت


نبتت خلفك يآسمينة و بعض من رآئحة الدرّاق


ليمونُ الحيّ الأخضر تسلّل من بين تجاويف الجدار المرهق في آخر الحيّ


يبحث عنك في جيوب النسمات المتناثرة


ها هو قد عآد محمّلا بخيبة آخرى



و أنا هنآ حيث بغفو اللوتس وحيدا كما خلّفتني وراءك


لم أبارح ذاكرتي الحبلى بأحلآمنا


لم تشرق الشمس منذ ذاك الحين


ترفض أن تعانق روح المكان الكئيب


أبيّة ليست كمثلي أضعف حين لا أتنفّسك ...


أفتّش عنك في تفاصيل الضيآع


أتأمّل الصرخات و السكون


أنتشي حينا


و حينا في أزقّة الانتظار أتوه ...


أنا لم أعد أشعر بالنبضات المرهقة


حتى عيوني جفّ الدمع في منابعها


فقط أنا لا زلت أمارس حقي الطبيعي في العودة


في امتلاك الهويّة المخبّأة بين حنآياك



عد ليثور الوطن


لأهجر أروقة السفر الطويل


و أنبت كرآئحة اللوز ضآحكة البسمات


لا تخشَ عليّ من هول الرجوع


سأهجر اللوتس و أشدّ الرحال



إلى شفتيك ....


Fifi

[Fifi Maria]

لم يزل بإمكاني أن أخنق الغيم لتمطر الأشواق


أن أختلس لأجل عينيك نجمات المساء ..


أن أصلّي في محراب الكون و ألتحف الدعاء


أنا لم أكن يوما عابرة ... أو طيفا هآئما


أنا أغنية حبّ تنسج من حنآيا الورد كبرياء أنثى


تمرّدَ روح ... ثورة عشق أنا إن شئت كلّ النساء



لن أثمل اليوم من كؤوس الكرى


سأناجي الحنين


و أصحو بين ذراعيك



لا تبالي بالعابرين هآ هنا ...



تجرّد من فوضى السكون بداخلك


و لأكن لك بدآية كلّ الأشياء ...

[Fifi Maria]

أريدك لي وحدي ...


فحين أكون معك تزهر الروح نيسان ....


تعدني الأنفاس بحلم وردي


أغار عليك من نظرات العابرين ..


من نسمات الصباح حين تلامس عينيك و أنت تشدو مع العصافير


أريدك لي وحدي


كطفلة أنانية ترفض كل من حولها


تعانق لعبتها الصغيرة تلك و تغرق في تفاصيل جنونية


مغرمة أنا يا سيدي


لا تلمني لا تعاتب شقاوتي


أنا حين أغضب و أثور


لست كأيّ أنثى مدللة


أنا في حنآياك أذوب


أتنفّس من وريدك و في النبض أحيا


أريدك لي وحدي


هل أدركتني ؟؟


أم أثور آلاف المرات لتقول حبيبتي


أنا ملك القلب و الهوى سلطان مبجّل

[Fifi Maria]

أنت أنا و الباقي أنفاس و جسد ...

اختصاري أنا و أنت

روحآن حلّا بجسد ...

حبّ تمرّد

لحن بعطر الشوق تجمّل ...

أنا و أنت و البآقي ... أنفاسنا الشقية

نبضنا المجنون

و بعض من رحيق اللقيا كالندى في حنآيانا تدفّق

يا آنا لا تسلني من أكون

لا تلم هذيان العاشقين

ارتشفني و اتّحد بآهاتي

كن لي ليلك حبّ و يآسمين

أمنية أنثى متصابية

زجاجة عطر يسكرني شذاها ...

أنا و أنت اختصار لكل المسافات

مطر يعآنق الغيم المحلّى بالقبل ...

يا رآحلا في ذاكرتي

يا كل الصور ...

لم تزل في وريدي رسما خطّته ابتسآمة

و دلآل طفلة لا ترضى أن تكون لغيرها ...

أنت لي

أنا كلّك و تفآصيل الحنين ...

باختصار

أنت أنا و الكلّ عندي ....

نقطة نهآية

و منك كلّ بداياتي تسطّر ...

[Fifi Maria]

مطر في عزِّ آب قد هطل و النبض بالحب تنفس .. و كأغنية صبآح ثمل على ريق الأشواق نزل الغيم الأبيض ليلقي قبلة خاطفة على جبين الورد ... انتفض الندى و بالعصيان جاهر أنا من خلقت لارتشاف السكر ... كفى كفى يا مطر

[Fifi Maria]

مفعمة بالحب أنا هذه الليلة

و في شراييني تسري براكين اشتياق

أنثى معجونة بمآء الهوى

و في عينيّ حكآية جنون

ابتسآمة تذيب كيآنك

ترهق قلبك الصغير

تراود شفتيك

تسافر بك إلى عوالم بعيدة

و في كفيّ تنبت الرياحين

أسقيها من ريق العطر المحلّى بالخجل

أغرس في كبد الرحيل مدية آهات

و أغازل الليل فتغار النجمات

كطفلة مدلّلة ألهو و في جبيني رسمت ألوان شقاوة ...

أقبل أيها العازف و اعصر عنبا من على وجنتيّ

لا تطل النظر إلى السكون المحيط بنا

فكّ طلاسم الحنين من بين أحضاني

و اغرق في الزفرات

اسكب من ريقك على موائد روحي شذرات

ته في أوصالي و ارتشف خمرة العشق

لا تثمل لا تغب عن الدنيا

امكث قريبا من باب النبض

توغّل في ردهاته المولعة برآئحتك

و لتمنحني أنفاسك حيآة أخرى

سأترصّدك ... سأرقب هطولك

و إن كنت تسأل من أنت

اقترب و دع ابتسامتي تنتشلك من ضيآعك ....

فأنا حبك المجنون

[Fifi Maria]

ستآئر الوجع الدفين قد أُسدلت و الرحيل أزِف

لا تمكث بعيدا عني

اقتحم هول عواصفي

انتشلني من بين براثن الموت

فرآئحة العفونة تلهو بالقرب ساخرة

سقطت كل الفصول و أُجهض ثمر العابرين

إلا شتاؤك الهاطل في عزّ أيلول

لم يزل يعدني بعبق اليآسمين الآن أو ربما

حين توشك غيمة الحب أن تضع وليد الهوى

لم أسدلها أبدا تلك الجفون

إلا حين أستحضر طيفك السآهر في جوف ذاكرتي

أرقبني و أنا أضمّ بتلات الورد الذابل

و أسقي الزوابع المبعثرة في كيآني من حنين رآئحتك

أريد أن أنهي عاصفة الجفاف في أرجاء النبض

و أبتهل عند أضرحة الشوق

و أعبر إلى قلبك و أنهي زمن الكآبة

لنرقص سويا على عصف الأحضان

و نرسم بدآية نيسان من غير يباس ...

[Fifi Maria]

أخبرني كيف السبيل إلى عينيك

هل أعلن رايات الخضوع

هل أتلو أسفار القداسة عند أضرحة العشاق

هل أرتشف خمرة الضيآع

و أرسم في نهآية الدرب نبضي المجنون

كيف يكون الحبّ

كيف تولد الآهات و الشوق بآكِ

أيّ سرّ في ممرات الحنين المرهق

أيسكن المارد القديم هنآك

هل يصحو ليمنع الروح من معانقتك

من التشبّث ببعض صورك المتهاوية من تجاويف الذاكرة

في الحب تولد آلاف النجمات

تصمت الكلمات ...

يولد جنين اللهفة بآسما

يفرّ الليل و تستيقظ ألوان الحيآة

في حبّك سيدي تروى ألف حكآية

و أنت حكآيتي الوحيدة

دربي الذي منه بدأت و إليه أعود

فهل في نهآيته سأجدك تنتظرني

تهديني يآسمينا و زنآبق حمراء

تعدني بليلة كالليلك عطرا

و نمضي أنا و أنت تحسدنا العيون ...

[Fifi Maria]

صبآح لم يكتمل إلا حين عانقت روحي عبق الليلك و هو يداعب ستآئر غرفتي ... صبآح برآئحة اللوز و هو يترنم على أنغام فيروز كأنما تراودني تلك الألحان ... تلقيني عارية من كلّ وشوشات .. فقط هنآك حيث ينتهي الأفق يصحو النبض و يخبرني أنّك لا زلت تقف مبتسما لتلقي عليّ التحية ... صبآحك سكّر