♡♡ زقزقة العصافير ♡♡
في ذلك الصباح الباكر ... وعندما بدأ النور ينتشر في السماء ... سمعت زقزقة العصافير وتغريدها ... ظلت تغرد تغاريد جميلة ... من الفجر إلى طلوع الشمس ... ثم ذهبت إلى إلتقاط رزقها .. ثم عادت عند الغروب وأخذت تغرد مرة أخرى ... إلى أن غابت الشمس ... فتعجبت من ذلك .. ولماذا صباح مساء ؟؟ حملتني هذه التغاريد الجميلة أن استمع إلى تلك الطيور كل صباح وكل مساء ... وذات يوم .. وكأن أحد العصافير قد أحس ما بي من تعجب ..!! فاقترب مني وسألني .. مما تتعجبين !! فقلت له .. من هذه التغاريد الجميلة في الصباح وفي المساء ... فقال لي ... أتعلمين أنا نسبح لله تعالى في كل صباح وكل مساء ... ؟؟ فتذكرت تلك الآية العظيمة في كتاب الله ( وإن من شيئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) فتعجبت من هذه التسابيح التي تملئ أرجاء الارض .. في ذلك الصباح الباكر .. في الوقت الذي يكون الناس فيه .. غافلون .. أو نائمون .. أو إلى أعمالهم سائرون ... قد عجزت ألسنتهم عن التسبيح و وقد عجزت القلوب من قبل .. ثم نعود في المساء ونظل على التسبيح حتى يغطي السماء ظلام الليل .. ثم ننام .. ونحن قد سبحنا لله تعالى .. تفكرت في حالنا نحن البشر في المساء .. في سهو .. ولهو .. وغفلة .. وربما كان البعض منا على المعاصي والذنوب ... والعياذ بالله .. ثم أردفت قائلة .. ثم نحن معاشر الطيور .. قد وصفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. بصفة لا توجد في كثير من الناس وهي التوكل .. فقال ...
( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما ترزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا ) هذه الصفة التي حرمها كثير من الناس ... فسبحان الله الذي ميز الانسان على غيره من سائر المخلوقات .. وجعل له لسان وشفتين ... فهل يكون لنا في مخلوقات الله معتبر ...