الهجوم على سوريا ينتظر قرار أوباما ضربات صاروخية يومين لـ 35 هدفاً محتملاً


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
صورة وزعتها البحرية الاميركية أمس لمقاتلة "اف / أي – 18 اف" على متن حاملة الطائرات "هاري اس. ترومان"
في البحر المتوسط في 15 آب الجاري. (أ ف ب)


برز اكثر من مؤشر أمس لاقتراب الضربة العسكرية الاميركية لسوريا رداً على التقارير التي تحدثت عن استخدام القوات السورية النظامية السلاح الكيميائي في الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق في 21 آب الجاري. وفي ظل تكهنات بأن الضربة ستكون محدودة المدة والنطاق وبانها ستنفذ في الايام المقبلة، قال وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ان الجيش الاميركي مستعد للتحرك فور صدور الامر من الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي لا يزال، بحسب البيت الابيض، يدرس الخيارات التي سيرد بها على الهجوم الكيميائي، مستبعداً منها أي عمل لاطاحة الرئيس السوري بشار الاسد. وفيما لم يتمكن مفتشو الامم المتحدة امس من زيارة احد المواقع التي أفادت التقارير انها كانت مسرحاً لهجوم بسلاح كيميائي، تحدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم العالم ان يأتيه بدليل على استخدام القوات السورية هذا النوع من الاسلحة، واكد ان سوريا ستدافع عن نفسها اذا ما هوجمت وأن لديها من ادوات الدفاع ما تفاجئ به الاخرين. وطالب وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل المجتمع الدولي باتخاذ موقف "حازم وجاد" ضد النظام السوري الذي رأى انه "فقد هويته العربية"، فيما حذرت موسكو من "عواقب كارثية" في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في حال شن الغرب عملية عسكرية ضد سوريا، ونبهت طهران الى ان أي عمل عسكري ضد سوريا سيهدد امن المنطقة واستقرارها. أما اسرائيل فاعلنت انها "سترد بقوة" اذا ما هاجمتها سوريا رداً على العملية العسكرية الغربية المحتملة. وأسفت صحيفة "لوسرفاتوري رومانو" الناطقة باسم الفاتيكان لاستعداد قوى عدة لعمل عسكري في سوريا من دون انتظار نتائج تحقيق الامم المتحدة في شأن استخدام محتمل للاسلحة الكيميائية.