سارقـــــة الألــــم
شعر
عبدالمجيد فرغلي
سرقت في خفة منى الألم .. دون ما أدرى بشىء قد ألم

في ثوان أرجعت لي صحتي .. والأذى عني توارى وانصرم

لم أكد أدري بما قد قربت .. من فمي حتى خبا جمر الضرم

يا لها من طبيبة بارعة .. خلعت ضرسي وطارت بالألم

قلت أين الداء يا دكتورتي .. يا ملاكا لاح في ليل الظلم ؟

قالت الداء تولى هاربا .. وفم الملقاط لم يمسسه دم

سلم الملقاط أو مبضعها .. مذهب البلوى ومجتث السقم

تلك من آيات عيسى نفحة .. كم بها أهدت لذي الداء النعم؟

عشت يا دكتورة خيرة .. قد شفت دائى بما أعيا القلم

من جزيل الشكر هذي باقة .. من شذى فل بها يهديك فم

كان يشكو الداء من ضرس به .. بات طول الليل ناراً تضطرم

أنت قد خففت من آلامه .. فاذا بالداء عن جسمي انفصم

غير ما خلفته من إبرة .. قد محت دائي بها جرحي التأم

إنها قد خدرت جسمي فلم .. أدرك السر الذى فيها اكتتم

علها من صنع أيدينا التي .. بدأت في الطب تجتاز القمم

أخرجت من صنعها أدوية .. وطبيبات رفيعات الهمم

أثبتت إبداعها فى طبها .. عشت فى الدنيا لميدان أهم

تمسحين الداء عن أرواحنا .. كي تزيلي الداء عن حامى العلم

القصيدة في
19 من يونيو 1962 وقد فازت بالجائزة الأولي في مسابقة الثقافة الجماهيرية عام 1988 بأسيوط

وكانت ضمن رسالة الماجستير عن الاتجاه الوجداني عند الشيخ

للدكتورة

مرفت عبد الواحد