طــــــــــارت من العش لا تحزن ولا تَجِدِ
ومرَّ بالعــــــــــمر أعـــــــــــوام ولم تَعُدِ
يا قلـــــــب فارحم عيوني كلَّما هجعتْ
أيقَظْتها بدمــــــــوع الفقـــــــدِ والسَّهَدِ
أكلَّــــما عــــــــانقتْ عينيَّ أيكــــــــتها
تعــــــــود بالروح ذكـــــــــراها وبالخَلَدِ
ويأْلمُ الجـــــــرح في الأحشاء مرتعشاً
كما تــــــــــــــــــأَوَّه فقــــــد الأمِّ للولدِ
أراقب العش إذْ خــــــــرَّتْ جـــــــوانبه
وخـــــارَ غصن الهوى من بَعْــدُ أو يَكَــدِ
مالي نهارٌ وشمسي في الهوى غربت
كأنمــــــــــــا الليل قدْ أرخى إلى الأبدِ
إنْ كان لي من أمــــــــــانٍ لم أحققها
فليس غيرك - إنْ أمَّلْتُ - من أحـــــــدِ