لَا مُسْتَوْطَنَات
شعر
عبدالمجيد فرغلي
زِدْت يَا مَغْرُوْر جَهْلِا .. إِن حَسِبْت الْأَمْر سَهْلَا
لَم يَكُن يَوْما خُضُوْعَا .. أَو شُرُوْطا مِنْك تُمْلِي
أَو نُرِي مُسْتَوْطَنَات .. خَصْمُنَا فِيْهَا اسْتَظَلَّا
انْت يَا وَاهِم لَاتَدْرِي .. لِمَعْنَي السِّلْم ظِلّا
ظُلَّة الْوَارِف يَبْنِي .. صَرْحِه الْعَالِي الْمَطْلَا
مِصْر لاتَبَغِي سَلَاما .. يُخَفِّض الْهَامَات ذُلّا
مِصْر تبُغِيّة سَلَاما .. مُزْهِرَا وَرَدَّا وَفُلا
وَرَدَّه لَاشَوْك فِيْه .. لَيْس عَن حَق تْخَلِّي
أَرْضِنَا الْعَرَض الَّذِي نُفْنِي .. وَإِن مُتْنَا ظِلّا
نَحْن مَازِلْنَا أَوَّل بَأْس .. وَعَزَم لَن يَقْلِا
أَرْضِنَا لَيْسَت مَجَالَا .. فِيْه نُرْضِي الْيَوْم قَوْلَا
حَبَّة الْرَّمْل بِرُوْح .. وَهِي فِي الْتَّقْدِيْر أُغْلِي
أَيُّهَا الْزَّاعِم أَنَا .. مَلَلْنَا الْحَرْب كَلَّا
نَحْن فِيْهَا قَد وُلِدْنَا .. مُنْذ مَاضِيْنَا اسْتَهِلّا
نَحْن جُنْد الْعَرَب دَوْمَا .. نُقْهَر الْخَصْم المُدَلا
مَا فِلَسْطِيْن لِبَاغ .. سَام بَاغِي الْسَّلَم قَتْلَا
أَيُّهَا الْقَاتِل عَمْدا .. إِخْوَتِي شَيْخا وَطِفْلَا
وَفَتَاة الْخِدْر أُخْتِي .. وَمَذِيق الْأُم ثُكْلَا
لَيْس يُنْسِيَنِي حُقُوْقِي .. غَاصِب مَاضِيْه قَتْلِي
لَم يَك الْإِرْهَاب يُجْدِي .. فِي الَّذِي ضُحِّي وَأَبْلَي
أَنَا إِن ضَحَّيْت عُمْرِي .. فِي كِفَاحِي لَن أَمَلَا
وَالْقَصِيدَة طَوِيْلَة جَدَّا وَعددّد أَبْيَاتُهَا 75بَيْتا شَعْرِيّا
وَقَد جَاء مِن ضِمْن أَبْيَاتُهَا :
يَانَتَنْيَاهُو تَعْقِل .. وَاطْو عَن مَاضِيْك ظِلّا
وَخِتَامُهَا الْبَيَات الْأَتِيَّة:
إِن أَرْض الْعَرَب لِلْعَرَب .. وَمَن عَنْهَا تْخَلِّي ؟
ثُم لامُسْتَوْطَنَات .. فِي أَرْض الْعَرَب تُعْلِي
سَوْف نُصَلِّيَهَا سَعِيْرا .. إِن تَكُن لِلْبَغِي ظِلّا
وَلِلْقَصِيْدّة بَقِيَّة وَرَحِم الْلَّه الْشَّيْخ.. وتوجد قصيدة أخري عن نفس المعني تحت عنوان (كلا يا بيجن ..لا مستوطنات.. ومن بعده نتنياهو وشارون وباراك) كلها تؤكد علي ذات المعني رفض المستوطنات وتأكيد الحق العربي في فلسطين.
والقصيدة ضمن الجزء الأول من الأعمال الكاملة
وستبقى يا وطني حيا
نسخة خطية نادرة بخط يد الشيخ
عبدالمجيد فرغلي
يرجع تاريخها إلى 17 من يناير 1979
من قصيدته
لا مستوطنات
والتعديلات بخط يده أيام تولي نتنياهو رئاسة وزراء إسرائيل الأولي
ثم من بعده شارون وبارك
وفيها تأكيد علي الرفض التام والمطلق للمستوطنات