هَيْكَل سُلَيْمَان وَهُم لَاوْجُوْد لَه
شعر
عبدالمجيد فرغلي
أَقْسَمْت بِالْمَسْجِد الْأَقْصَى فَدَاه دَمِي .. وَقَبَة الْصَّخْرَة إِجْتَاز الْهِيّام فَمِي
إِن الْعَدُو الَّذِي طَال الْغُرُوْر بِه .. وَيَحْسَب الْحُلُم صَعْفَا مِن ذَوِي الْكَرْم
قَد مُدَّه الْصَّمْت مِنَّا أَن رَأَى هَدَفَا .. يَرُوْم تَنْفِيْذُه فِي ذَلِك الْحَرَم
مَكَان إِسْرَاء خَيْر خَلَق الْخَالِق قَاطِبَة .. وَبَدْء مِعْرَاجِه سَعْيَا عَلَى قَدِم
إِلَي الْسَّمَاوَات مَن أُوْلِى لسَابِعَه ..وَسِدْرُة الْمُنْتَهَى فِي سَامِق الْقِمَم
أَيَبْتَغِي الْهَدْم شَارُوْن لَقَّبْتُه ... وَالْبَحْث فِي صَخْرَة الْمِعْرَاج عَن وَهْم
أَظُن هَيْكَلِا إندسَّت مَعَالِمُه ..تَحْت الْبِنَاء سُلَيْمَان بْنِى وَلَم
الْظَّن مِنْه أُتِى فِي غَيْر مَوْقِعِه.. مَن فَعَل شَارُوْن أَو بَارَاك مَن قَدَّم
الْهَيْكَل إِنْهَد مُذ عِيْسَى الْمَسِيْح أُتِى .. يَقْضِي عَلَى الْشِّرْك حَيْث الْوَهْم لَم يَرُم
مُذ تِيِطُس الْرُّوْم هُد الْقُدُس دَمَّرَهَا .. عَلَي الْيَهُوْد وَهُم فِي هَيْكَل الْرِّمَم
تَحَقَّقَت فِيْه مِن عِيْسَى نُبُؤَتَه .. خَرَابِه حِجْرا يَرمي سِوَاه رُمِي
تَأَكَّدُوْا مِنْه أَن الْهَدْم غَايَتُه.. مِّمَّا أَلَم بِه مِن حَادِث عُمِّم
وَقَد طَلَوْه بَقَّار كِبُرْتَوه لِظُى .. وَأَحْرَق الْقُصَّر بِالرُّوْمَان لَم يَقُم
فَرَام قَائِد رُوْمَان كَمُنْتَقِم .. حَرْقَا لْهَيْكُلَهُم وَاجْتَاس بِالْقِدَم
فَإِن يَكُن هَدَمَه صَحَّت رِوَايَتُه .. سَفَر الْمُلُوْك رَوَاه مِن فَم الْكَلِم
لَك خَرَابِا سَيَغْدُو وَلَا وُجُوْد لَه ..أَبْعَد هَذَا دَلِيْل بَالِغ الْحُكْم؟
قَد دَمَّرَتْه يَد الْرُّوْمَان نَاقِمَة .. عَلَى يُهَوَّد وَهُم جُرْثُوْمَة الْامَم
فَأَي مَعْنِى إِدِّعَاء مِنْه بَاقِيْة .. يُحِيْرُهَا مُدَّع فِي وَهْم مُحْتَكِم؟
بَارَاك شَارُوْن نَتَنْيَّاه زَعْمِهِم ... مَحْض إِفْتِرَاء وَقُل غَيْر مُلْتَئِم
وَالْقَصِيدَة طَوِيْلَة جَدَّا نَكْتَفِي مِنْهَا بِهَذَا الْقَدْر
وهي ضمن كتاب
عبدالمجيد فرغلي
معجزة العبور