اشتباكات بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة في معلولا
البلدة استراتيجية ويمكن أن تشكل بوابة لقطع طريق دمشق حمص على قوات النظام
![]()
شهدت أطراف بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق اشتباكات السبت بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية، التي تحاول السيطرة على جيوب متبقية للمقاتلين المعارضين في شمال البلدة، بحسب ما أفاد مصدر أمني سوري.
وأوضح المصدر الذي رفض كشف اسمه أن "الجيش يحرز بعض التقدم" في الأطراف الشمالية، مشيرا إلى أن "المعركة صعبة، لأنه من غير الممكن استخدام المدفعية في قصف البلدة التي تضم العديد من الكنائس التاريخية والأماكن الأثرية."
إلى ذلك، تفرض الطبيعة الجغرافية للبلدة صعوبة على العمليات العسكرية، إذ تقع عند سفح جبال صخرية يتواجد على قممها المقاتلون المعارضون، وبينهم قناصة يعوقون محاولات تقدم الجنود النظاميين.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "الطيران الحربي نفذ غارتين جويتين على أطراف مدينة معلولا."، وكان مسلحو المعارضة سيطروا في السابع من سبتمبر/أيلول على البلدة إثر هجوم على حاجز للقوات النظامية على مدخل معلولا.
اشتباكات عديدة
وتنفذ القوات السورية منذ الأربعاء هجوماً لاستعادة السيطرة الكاملة على البلدة من يد المقاتلين المعارضين، وتقع معلولا المعروفة بآثارها المسيحية القديمة ومغاورها المحفورة في الصخر على بعد حوالي 55 كلم شمال دمشق، في منطقة القلمون التي يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة منها، والتي يمكن أن تشكل بوابة لقطع طريق دمشق حمص على قوات النظام، وبالتالي إعاقة الإمدادات إلى حمص الواقعة بمعظمها تحت سيطرة قوات النظام.
كما أن السيطرة على القلمون من شأنها أن تشدد الطوق على مدينة دمشق، لاسيما أن لمقاتلي المعارضة تواجدا في جنوب وشرق وغرب العاصمة.
كما أفاد المرصد، بأن الطيران الحربي قصف مناطق عدة اليوم، منها طريق بلدة الجبة في ريف دمشق، وبلدات في محافظة درعا حيث قتل أربعة أشخاص هم طفل وثلاث سيدات