288- باب من قال: يصلي بكل طائفة ركعتين [وتكون للإِمام أربعاً]
1248ـ حدثنا عبيد اللّه بن معاذ، ثنا أبي، ثنا الأشعث، عن الحسن، عن أبي بكرة قال:
صلى النبي صلى اللّه عليه وسلم في خوفٍ الظهرَ فصفَّ بعضهم خلفه وبعضهم بإِزاء العدو، فصلى بهم ركعتين ثم سلّم، فانطلق الذين صلَّوْا معه فوقفوا موقف أصحابهم، ثم جاء أولئك فصلَّوْا خلفه فصلى بهم ركعتين ثم سلّم، فكانت لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أربعاً، ولأصحابه ركعتين ركعتين، وبذلك كان يُفْتِي الحسنُ.
قال أبو داود: وكذلك في المغرب: يكون للإِمام ستَّ ركعات، وللقوم ثلاثاً.
قال أبو داود: وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد اللّه، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، وكذلك قال سليمان اليشكري عن جابر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم.
289- باب صلاة الطالب
1249ـ حدثنا أبو معمر عبد اللّه بن عمرو، ثنا عبد الوارث، ثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر، عن ابن عبد اللّه بن أُنَيْسٍ، عن أبيه قال:
بعثني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى خالد بن سفيان الهذلي، وكان نحو عُرَنَةَ وَعَرَفات فقال: إذهب فاقتله، قال: فرأيته وحضرَتْ صلاةُ العصر فقلت: إني لأخاف أن يكون بيني وبينه ما أن أؤخرَ الصلاة، فانطلقت أمشي وأنا أصلِّي أومىء إيماءً نحوه، فلما دنوتُ منه قال لي: من أنت؟ قلت: رجل من العرب، بلغني أنك تجمع لهذا الرجل فجئتك في ذاك، قال: إني لفي ذاك، فمشيت معه ساعةً، حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى برد.