ليسَ غريباً أن تخرج أصواتٌ من هُنا أوهُناك تُسيء
لبلادنا الطاهرة.! وليس غريباً أن تجد هذه الأصوات
(المأجورة) الدعم والمؤازرة من حُثالةٍ لها السبق
في الحقد والكراهية لمملكتنا الغالية.! وليس غريباً
أيضاً أن ترى من يُطبل ويرقص طرباً على أنغام هذه
الأبواق المسمومة.!
إساءات..وإساءات..وإساءات لا تنتهي بشروق شمس
يوم جديد أوبغروبه، إساءات تتلونُ وتتجدد من عيون
معتلةٍ تُنكر الحسن ولا ترى الجميل
قد تُنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ
ويُنكر الفم طعم الماء من ســــــقمِ.
إساءاتٌ أكانت اليوم أوستأتينا غداً فلن تكون الأخيرة
فَبِلادنا عطرة الثرى مستهدفةٌ منذُ تأسيسها على يد
موحدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وقد جاء
استهدافها بلبوس ولبوس وأشكال مختلفة ومتنوعة
بِدْءً بنشر تلك الأفكار الضالة والتي يتزعمها قِلة من
خاوية العقول ومرضى النفوس، وإدخال الأسلحة التي
تُصوب لصدور الأهل والأبرياء بأيدي من يُفترض أنهم
أبناء الوطن حُبّاً وانتماءً وولاءً، وجلب المخدرات لضياع
شباب البلاد وفخرها وأمل المستقبل وأعمدة بنائه، وانتهاءً
بتلك الحملات الإعلامية في الصحف المأجورة والفضائيات
الحاقدة والمدعومة من أعلى المستويات الرسمية والشعبية.
نعم ليس غريباً أن يحدث كل ذلك لمملكتنا الغالية فا لأشجار
المثمرة تُرشق بالحجارة.
ولا يختلف اثنان على ثبات بلادنا في مواجهة كل مايُحاك لها
ولأن الله معنا ومؤيدٌ لنا فلا تَهُمُنا تلك الحملات فهي مجرد
حقد دفين وكُره مستديم طفحَ كما تطفح المجاري لتنبعث
رائحته الكريهة من قلوب مريضه ستموتُ بغيظها قهراً
وكمداً، وإن أردنا أن نقول لهم فلن نقول إلاّ (ســـــلاما)،
وإن لم نقل لهم... فخيرٌ من إجابتهم السكوت، وليسَ
غريباً أن تنبح الكلاب والقافلة تســــــير.
رســــــــالة/ (وطنٌ لانحميه لا نستحق العيش فيه)